المسجد الحرام بعد هذا العام مشرك (١).
٢٠ ـ شى : عن حريز ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال في الاذان : هو اسم في كتاب الله لا يعلم ذلك أحد غيري (٢).
٢١ ـ م : بعث رسول الله عشر آيات من سورة براءة مع أبي بكر بن أبي قحافة فيها ذكر نبذ العهد (٣) إلى الكافرين وتجريم قرب مكة على المشركين. وأمر أبابكر على الحج ليحج بمن ضمه (٤) الموسم ويقرأ عليهم الآيات فلما صدر عنه أبوبكر جاءه المطوق بالنور جبرئيل عليهالسلام فقال : يا محمد إن العلي الاعلي يقرء عليك السلام ويقول لك (٥) يا محمد لا يؤدي عنك إلا أنت أو رجل منك فابعث عليا ليتناول الآيات ، فيكون هو الذب ينبذ العهود ويقرأ الآيات. وقال جبرئيل : يا محمد ما أمرك ربك بدفعها إلى علي ونزعها من أبي بكر سهوا ولا شكا ولا استدراكا على نفسه غلطا ولكن أراد أن يبين لضعفاء المسلمين أن المقام الذي يقومه أخوك علي عليهالسلام لن يقومه غيره سواك يا محمد وإن جلت في عيون هؤلاء الضعفاء من امتك مرتبته وشرفت عندهم منزلته ، فلما انتزع علي عليهالسلام الآيات من يده لقي أبوبكر بعد ذلك رسول الله صلىاللهعليهوآله فقال : بأبي أنت وامي لموجدة (٦) كان نزع هذه الآيات مني؟ (٧) فقال رسول الله صلىاللهعليهوآله : لا ولكن العلي العظيم أمرني أن لا ينوب عني إلا من هو مني وأما أنت فقد عوضك الله بما حملك (٨) من آياته وكلفك من طاعاته الدرجات الرفيعة والمراتب الشريفة أما إنك إن دمت على موالاتنا ووافيتنا في عرصات القيامة وفيا بما أخذنا به عليك من العهود والمواثيق فأنت من خيار شيعتنا وكرام أهل مود تنا فسري (٩) بذلك عن أبي بكر.
____________________
(١ و ٢) تفسير العياشى مخطوط؟
(٣) اى نقضه.
(٤) في المصدر : بمن معه.
(٥) في المصدر : ويقول يا محمد لا يؤدى اه.
(٦) الموجدة : الغضب.
(٧) في المصدر : بابى أنت وامى يا رسول الله أنت أمرت عليا أن أخذ هذه الايات من يدى؟
(٨) في المصدر : فقد عوضك الله بما قد حملك.
(٩) سرى عنه : زال عنه ما كان يجده من الغضب أو الهم.