أقول : سيأتي بعض أخبار حليته في الباب الآتي.
١٨ـ يف : روى أحمد بن حنبل في مسنده عن زاذان عن سلمان الفارسي قال : سمعت حبيبي رسول الله صلىاللهعليهوآله يقول : كنت أنا وعلي (١) نورا بين يدي الله قبل أن يخلق آدم بأربعة عشر ألف عام ، فلما خلق الله تعالى آدم قسم ذلك النور جزئين : فجزء أنا وجزء علي.
وروى هذا الحديث ابن شيرويه في الفردوس ، وابن المغازلي في المناقب ، قالافيه : فلما خلق الله تعالى آدم ركب ذلك النور في صلبه ، فلم يزل في شئ وأحد حتى افترقا في صلب عبدالمطلب ، ففي النبوة وفي علي الخلاقة.
ورواه ابن المغازلي أيضا في طريق آخر (٢) عن جابر بن عبدالله عن النبي صلىاللهعليهوآله وقال في آخره : حتى قسمه جزئين : فجعل جزأ في صلب عبدالله ، وجزأ في صلب أبي طالب فأخرجني نبيا وأخرج (٣) عليا وصيا (٤) ،
فض : عن ابن عباس عن سلمان مثل رواية الفردوس (٥).
أقول : أورد العلامة رحمهالله تلك الروايات بتلك الاسانيد في كتاب كشف الحق (٦)؟
١٩ ـ يف : روى الثعلبي في تفسيره في قوله تعالى : « والسابقون الاولون » عن مجاهد قال : كان من نعم الله على علي بن أبي طالب عليهالسلام وما صنع الله له وزاده من الخير أن قريشا أصابتهم أزمة (٧) شديدة ، وأبا طالب (٨) كان ذا عيال كثير ، فقال رسول الله
____________________
(١) في المصدر : على بن أبى طالب.
(٢) في المصدر : من طرق آخر.
(٣) في المصدر : فاخرجنى نبيا وعليا وصيا.
(٤) الطرائف : ٥ و ٦.
(٥) الروضة : ١٢.
(٦) ص :
(٧) الازمة : القحط.
(٨) كذا في نسخ الكتاب ، وفى المصدر : وكان ابوطالب ذا عيال كثيرة.