والصعدا : المشقة ، أو هو بالمد : بمعنى ما يصعد عليه (١).
قوله عليهالسلام : ترتدي .. لعله عليهالسلام شبه وقوعهم بعد القتل على أعناق الجياد بارتدائها (٢) بهم ، أو هو افتعال من الردى وهو الهلاك وإن لم يأت فيما عندنا من كتب اللغة (٣) ، وفي بعض النسخ : تردى ، فالباء زائدة أو بمعنى مع ، أو للتعدية إذا قرئ على بناء المجرد ، ويقال : ردى الفرس ـ كرمى ـ : إذا رجمت الأرض بحوافرها ، أو بين (٤) العدو والمشي ، والشيء : كسره ، وفلانا : صدمه وردى ردى : هلك (٥).
قوله عليهالسلام : والرعابيب ترعب .. قال الفيروزآبادي : الرعبوب : الضعيف الجبان ، وجارية رعبوبة ورعبوب ورعبيب ـ بالكسر ـ شطبة تارة أو بيضاء حسنة رطبة حلوة أو ناعمة ، ومن النوق طياشة (٦).
وفي المناقب : والدعاس ترعب .. من الدعس وهو الطعن ، والمداعسة : المطاعنة (٧).
قوله عليهالسلام : وقد أبيح التولب .. التولب : ولد الحمار (٨) ، وهو كناية
__________________
(١) قال في القاموس ١ ـ ٣٠٧ : والصعداء : المشقة كالصعدد ، وكالبرحاء : تنفس طويل. وزاد في لسان العرب ٣ ـ ٢٥١ : والصعود : الطريق صاعدا .. والصعود والصعوداء : العقبة الشاقة .. والصعود : المشقة. هذا ولم نجد فيما بأيدينا من كتب اللغة ( صعدا ) ـ بالقصر ـ كما في (س). و ( صعد ) كما في ( ك ).
(٢) أي بلبسها الرداء بهم.
(٣) كذا ، ومراده أنه لم يأت فيها بمعنى الهلاك ، وأما ما ذكر له من المعنى فقد قال في الصحاح ٦ ـ ٢٣٥٥ : تردى وارتدى .. أي لبس الرداء ، وقال في تاج العروس ١٠ ـ ١٤٨ ـ بعد نقل عبارة الصحاح ـ : وارتدى فلان : تقلد بالسيف وارتدت الجارية : رفعت رجلا ومشت على رجل تلعبه ، نقله الأزهري.
(٤) أي الردي هو بين ..
(٥) قاله في القاموس ٤ ـ ٣٣٣ ، وقارن به تاج العروس ١٠ ـ ١٤٧.
(٦) القاموس ١ ـ ٧٤ بتقديم وتأخير ، ومثله في لسان العرب ١ ـ ٤٢١ ـ ٤٢٢.
(٧) صرح به في الصحاح ٣ ـ ٩٢٩ ، والقاموس ٢ ـ ٢١٥.
(٨) نص عليه في الصحاح ١ ـ ٩١ ، والقاموس ١ ـ ٤٠.