سيرها .. ، وقال الأصمعي : الضبع : أن يهوي بحافره إلى عضده ، وكنا في ضبع فلان ـ بالضم ـ أي في كنفه وناحيته (١). وقال : يقال ضلعك مع فلان .. أي ميلك معه وهواك .. ويقال : خاصمت فلانا فكان ضلعك علي .. أي ميلك (٢).
وفي رواية الشيخ (٣) : فمال رجل لضغنه وأصغى آخر لصهره .. ولعل المراد بالكناية رجاؤه أن ينتقل الأمر إليه بعد عثمان ، وينتفع بخلافته والانتساب إليه باكتساب الأموال والاستطالة والترفع على الناس ، أو نوع من الانحراف عنه عليهالسلام ، وقد عد من المنحرفين ، أو غير ذلك مما هو عليهالسلام أعلم به ، ويحتمل أن يكون الظرف متعلقا بالمعطوف والمعطوف عليه كليهما ، فالكناية تشتمل ذا الضغن أيضا.
إلى أن قام ثالث القوم نافجا حضنيه بين نثيله ومعتلفه ، وقام معه بنو أبيه يخضمون مال الله خضم الإبل نبتة الربيع.
وفي رواية الشيخ (٤) : إلى أن قام الثالث نافجا حضنيه بين نثيله ومعتلفه منها ، وأسرع معه بنو أبيه في مال الله يخضمونه ..
والحضن ـ بالكسر ـ ما دون الإبط إلى الكشح (٥) ، والنفج ـ بالجيم ـ : الرفع (٦) يقال : بعير منتفج الجنبين : إذا امتلأ من الأكل فارتفع جنباه (٧) ، ورجل
__________________
(١) كما صرح بذلك في الصحاح ٣ ـ ١٢٤٧.
(٢) الصحاح ٣ ـ ١٢٥١.
(٣) أمالي الشيخ الطوسي ١ ـ ٣٨٣.
(٤) أمالي الشيخ الطوسي ١ ـ ٣٨٣.
(٥) قاله في الصحاح ٥ ـ ٢١٠١ ، والقاموس ٤ ـ ٢١٥ ، وغيرهما.
(٦) كما في الصحاح ١ ـ ٣٤٥ ، والقاموس ١ ـ ٢١٠.
(٧) قال في الصحاح ١ ـ ٣٤٦ : وانتفج جنبا البعير : ارتفعا. وقال في النهاية ٥ ـ ٨٩ : إذا ارتفعا وعظما خلقة ، ونفجت الشيء فانتفج .. أي رفعته وعظمته.