مرشد الحماني قال : سمعت عليا صلوات الله عليه قال : والله إنه لعهد النبى الامى إلى : إن الامة ستغدر بك بعدي(١).
٨ ـ ما : الحفار عن الجعابي ، عن علي بن موسى الخزاز ، عن الحسن بن على الهاشمي ، عن إسمعيل : عن عثمان بن أحمد ، عن أبي قلابه ، عن بشر بن عمر عن مالك بن أنس ، عن زيد بن أسلم ، عن إسماعيل بن أبان ، عن أبي مريم ، عن ثوير بن أبي فاخته ، عن عبدالرحمن بن أبى ليلى قال : قال أبي : دفع النبى صلىاللهعليهوآله الرأية يوم خيبر إلى علي بن أبي طالب عليهالسلام ، ففتح الله عليه وأوقفه يوم غدير خم فأعلم الناس « أنه مولى كل مؤمن ومؤمنة » وقال له : « أنت منى وأنا منك » وقال له : « تقاتل على التأويل كما قاتلت على التنزيل » وقال له : « أنت مني بمنزلة هارون من موسى » وقال له : « أنا سلم لمن سالمت ، وحرب لمن حاربت » و قال له : « أنت العروة الوثقى » ، وقال له : « أنت تبين لهم ما اشتبه عليهم بعدى » وقال له « أن إمام كل مؤمن ومؤمنة وولي كل مؤمن ومؤمنة بعدي » ، وقال له : أنت الذي أنزل الله فيه : « وأذان من الله ورسوله إلى الناس يوم الحج الاكبر »(٢) وقال له « أنت الاخذ بسنتى والذاب عن ملتى » وقال له : « أنا أول من تنشق الارض عنه وأنت معي » وقال له : « أنا عند الحوض وأنت معى » وقال له : أنا أول من يدخل الجنة وأنت بعدي تدخلها والحسن والحسين وفاطمة عليهمالسلام »
وقال له : إن الله أوحي إلي بأن أقوم بفضلك ، فقمت به في الناس ، وبلغتهم ما أمرني الله بتبليغه ، وقال له : « اتق الضغاين التي لك في صدور من لا يظهرها إلا بعد موتى ، أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون » ثم بكى النبي صلىاللهعليهوآله ، فقيل مم بكاؤك يا رسول الله؟ قال أخبرني جبرئيل عليهالسلام أنهم يظلمونه ويمنعونه حقه ، و يقاتلونه ويقتلون ولده ، ويظلمونهم بعده ، وأخبرني جبرئيل عليهالسلام عن ربه عزوجل أن ذلك يزول إذا قام قائمهم ، وعلت كلمتهم ، وأجمعت الامة على محبتهم ، وكان
____________________
(١) امالى الطوسى ج ٢ ص ٩٠
(٢) براءة : ٣.