اعتزلت فلم تعتزل بخير ، جعلوا يبايعون سعدا وهم يرتجزون ارتجاز الجاهلية : يا سعد أنت المرجا * وشعرك المرجل * وفحلك المرجم(١).
بيان : قوله « فلم تعتزل بخير » أي لم يكن اعتزالهم لاختيار الحق أو لترك الباطل ، بل اختاروا باطلا مكان باطل آخر للحمية والعصبية ، قال الفيروز آبادي الرجز بالتحريك ضرب من الشعر وزنه مستفعل ست مرات ، سمي به لتقارب أجزائه وقلة حروفه ، وزعم الخليل أنه ليس بشعر وإنما هو أنصاف أبيات وأثلاث ، قوله « وفحك المرجم » أي خصمك مرجوم مطرود وقد مر بوجه آخر.
٤٠ ـ كا : محمد بن يحيى ، عن أحمد بن سليمان ، عن عبدالله بن محمد اليماني ، عن منيع بن الحجاج ، عن صباح الحذاء عن صباح المزني ، عن جابر عن أبي جعفرعليهالسلام قال : لما أخذرسول الله صلىاللهعليهوآله بيد على عليهالسلاميوم الغدير ، صرخ إبليس في جنوده صرخة ، فلم يبق منهم أحد في بر ولا بحر إلا أتاه ، فقالوا :
____________________
٢٣ ص ٧٦ ـ ٩٥ ، وروى مسلم في صحيحه ٦ / ٢٢ باسناده عن عبدالله بن عمر أنه قال رسول الله ص من مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة الجاهلية وروى ابن حنبل في المسند ٤ / ٩٦ باسناده عن معاوية قال قال رسول الله من مات بغير امام مات ميتة جاهلية ، وأخرجه في مجمع الزوائد ٥ / ٢٢٥ و ٥ / ٢١٨ عن الطبرانى ، قال : وفى رواية من مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية ، إلى غير ذلك مما روى بغير هذا اللفظ وان حرف فيها لفظ الامام بالجماعة أو السلطان تشييدا لمرامهم ، راجع صحيح البخارى كتاب الفتن الباب ٢ ج ٩ ص ٥٩ كتاب الاحكام الباب ٤ ( ٩ / ٧٨ ) ، صحيح مسلم كتاب الامارة الحديث ٥٣ و ٥٤ و ٥٥ ( ٦ / ٢١ ) سنن النسائى كتاب التحريم الباب ٢٨ سنن الدارمى كتاب السير الباب ٧٦ ، مجمع الزوائد ج ٥ ص ٢١٨ و ٢٢٣ و ٢٢٤ و ٢٢٥ ، منتخب كنز العمال ٢ / ١٤٧ مسند الامام ابن حنبل ج ١ / ٢٧٥ و ١٨٤ و ٢٩٧ و ٣١٠ ج ٢ / ٧٠ و ٨٣ و ٩٣ و ١١١ ٢٩٦ و ٣٠٦ و ٤٨٨ ج ٣ ص ٤٤٥ و ٤٤٦ ج ٤ / ٩٦ ج ٥ / ١٨٠ و ٣٨٧.
(١) الكافى ٨ / ٢٩٦ ، وقد مر كلام في علة اجتماع الانصار في السقيفة ، راع ص ١٥٩ ـ ١٦٠ من هذا الجزء.