٢٦ ـ كش : علي بن الحكم عن ابن عميرة ، عن أبي بكر الحضرمي قال : قال أبوجعفر عليهالسلام : ارتد الناس إلا ثلاثة نفر : سلمان وأبوذر والمقداد ، قال : قلت فعمار؟ قال : قد كان حاص حيصة ثم رجع ثم قال : إن أردت الذي لم يشك ، ولم يدخله شئ فالمقداد ، فأما سلمان فانه عرض في قلبه عارض أن عند أمير المؤمنين عليهالسلام اسم الله الاعظم لو تكلم به لاخذتهم الارض وهو هكذا فلبب ووجئت عنقه حتى تركت كالسلعة ، فمر به أمير المؤمنين عليهالسلام فقال له : يا أبا ـ عبدالله هذا من ذلك ، بايع فبايع.
وأما أبوذر فأمره أمير المؤمنين عليهالسلام بالسكوت ، ولم يكن يأخذه في الله لومة لائم ، فأبي إلا أن يتكلم فمر به عثمان ، فأمر به ، ثم أناب الناس بعد ، وكان أول من أناب أبوساسان الانصاري وأبوعمرة وشتيرة وكانوا سبعة فلم يكن يعرف حق أمير المؤمنين عليهالسلام إلا هؤلاء السبعة(١).
بيان : قوله : « حاص » في أكثر النسخ بالمهملتين يقال : حاص عنه يحيص حيصا وحيصة أي عدل وحاد ، وفي بعض النسخ بالجيم والصاد المهملة بهذا المعنى وفي بعضها بالمعجمتين بهذا المعنى أيضا ، وقال الفيروز آبادي : السلعة بالكسر كالغدة في الجسد ، ويفتح ويحرك ، وكعنبة ، أو خراج في العنق أو غدة فيها ، قوله : « فمر به عثمان ، فأمر به » أي فتكلم أو هو يتكلم في شأنه فأمر به فأخرج من المدينة.
ثم اعلم أنه رواه في الاختصاص عن علي بن الحسين بن يوسف ، عن ابن الوليد ، عن الصفار ، عن محمد بن إسماعيل ، عن علي بن الحكم مثله ، وفيه « أن عند ذا يعنى أمير المؤمنين عليهالسلام » وفيه « فمر به من عثمان مامر به » وفيه « وأبوعمرة وفلان حتى عقد سبعة »(٢).
٢٧ ـ كا ، في الروضة : محمد بن علي بن معمر ، عن محمد بن علي ، عن
____________________
(١) رجال الكشى ص ١١ ، الرقم ٢٤.
(٢) الاختصاص : ١٠.