قائمة الکتاب

    إعدادات

    في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
    بسم الله الرحمن الرحيم

    بحار الأنوار [ ج ٢٨ ]

    بحار الأنوار

    بحار الأنوار [ ج ٢٨ ]

    الاجزاء

    تحمیل

    بحار الأنوار [ ج ٢٨ ]

    148/413
    *

    نوءا نهض ، قوله : « أن نفتتن » أي نقطع الصلاة مفتونين برؤيته ، « والسجف » بالفتح والكسر الستر وفى النهاية في حديث مرض النبى « فاستعز برسول الله » أي اشتد به

    ____________________

    رسول الله (ص) في مرضه الذى توفى فيه أمر أبابكر أن يصلى بالناس فلما افتتح أبوبكر بالصلاة وجد رسول الله خفة فخرج فجعلة يفرج الصفوف ، فلما سمع أبوبكر الحس علم أنه لا يتقدم ذلك التقدم الا رسول الله ، وكان أبوبكر لا يلتفت في صلاته فخنس إلى الصف وراءه فرده رسول الله إلى مكانه فجلس رسول الله إلى جنب أبى بكر وأبوبكر قائم.

    فلما فرغا من الصلاة قال ابوبكر أى رسول الله أراك أصبحت بحمد الله صالحا وهذا يوم ابنة خارجة ـ امرءة لابى بكر من الانصار في بلحارث بن الخزرج ـ فأذن له وخرج أبوبكر إلى أهله بالسنخ ، الحديث.

    ففيه مضافا إلى ماورد على مثله أن راوى الحديث لم يدر أن حجرات رسول الله كان في قبلة المسجد ، واذا جاء للصلاة لم يحتج إلى أن يأتى من ورائهم ويفرج الصفوف نعم في حديث رواه مسلم ج ٢ ص ٢٥ وهكذا غيره أن رسول الله ذهب إلى بنى عمرو بن عوف ليصلح بينهم فحانت الصلاة فجاء المؤذن إلى أبى بكر فقال : أتصلى بالناس فأقيم؟ قال نعم قال : فصلى أبوبكر فجاء رسول الله والناس في الصلاة فتخلص حتى وقف في الصف فصفق الناس وكان ابوبكر لا يلتفت في الصلاة فلما اكثر الناس التصفيق التفت فرأى رسول الله فأشار اليه أن امكث مكانك فرفع ابوبكر يديه فحمد الله على ما أمره به رسول الله من ذلك ثم استأخر ابوبكر حتى استوى في الصف وتقدم النبى فصلى ثم انصرف فقال : يا أبابكر ما منعك أن تثبت اذ أمرتك؟ قال أبوبكر ما كان لابن أبى قحافة أن يصلى بين يدى رسول الله الحديث.

    فهذا الحديث يشبه الرواية السابقة ولا يرد عليه ما أوردناه ، الا أنه في قضية أخرى من دون أن يأمره النبى بالصلاة ، مع أنه قد أبطل صلاته بهم بالالتفات بعد ما أمره النبى بالمضى ، ثم صرح بأنه لم يكن لابن ابى قحافة أن يصلى بين يدى رسول الله خلافا لمن زعم أنه صلى في مرض الموت بين يدى رسول الله ص ، وكيف كان فقد تناقص هذه الاحاديث