بسم الله الرحمن الرحيم
المقدمة
الحمد لله الذي أنزل القرآن هدى للناس وبيّنات من الهدى والفرقان ، والصلاة والسلام على رسول الله الذي صحّ عنه في الحديث الذي رواه « عبد الله بن مسعود » رضياللهعنه ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : « من قرأ حرفا من كتاب الله » فله به حسنة ، والحسنة بعشر أمثالها. لا أقول « الم » حرف ، ولكن : ألف حرف ، ولام حرف ، وميم حرف ». ( رواه الترمذي وقال : حديث حسن صحيح غريب )
وبعد :
فقد اهتم الصحابة رضوان الله عليهم بحفظ « القرآن الكريم » وقد أخذوه مشافهة عن رسول الله صلىاللهعليهوسلم. ثم جاء التابعون رحمهمالله تعالى فتلقوا « القرآن » وحروفه عن الصحابة. وجاء بعد التابعين : تابع التابعين فأخذوا عنهم « القرآن » ورواياته.
وهكذا ظلّ المسلمون يأخذون « القرآن » وقراءاته جيلا بعد جيل حتى وصل إلينا عن طريق التواتر ، والسند الصحيح. وسيظل كذلك بإذن الله تعالى حتى يرث الله الأرض ومن عليها.
ولما ازدهرت حركة التأليف تصدّى الكثيرون من العلماء لجعل مصنفات