رقم الترجمة / ٩
« أحمد بن إبراهيم » (١) ت ٧٠٨ هـ
هو : أحمد بن إبراهيم بن الزبير بن عاصم بن مسلم بن كعب ، أبو جعفر ، الأندلسي ، النحوي ، القارئ ، المحدث ، الفقيه. وهو من خيرة العلماء الثقات المشهود لهم بالأمانة والثقة.
ولد سنة سبع وعشرين وستمائة.
أخذ « أحمد بن إبراهيم » علومه عن خيرة العلماء : فقد قرأ بالقراءات السبع ، على « أبي الحسن الساوي ». وأخذ الكثير من العلوم عن « إسحاق بن إبراهيم الطوسي » بفتح الطاء ، وإبراهيم بن محمد بن الكمال » وغيرهما.
وبعد أن كملت مواهبه جلس للتعليم ، واشتهر بالثقة ، وأقبل عليه الطلاب يأخذون عنه ، وفي مقدمة من أخذ عنه « العلامة أبو حيان الأندلسي » وعليه تخرج وصار علاّمة عصره في القراءة ، والحديث.
صنف « أحمد بن إبراهيم » للمكتبة الإسلامية الكتب النافعة المفيدة ، ومن مصنفاته : كتاب في التفسير سمّاه : « ملاك التأويل » وكتاب « تاريخ علماء الأندلس » وغيرهما.
احتلّ « أحمد بن إبراهيم » مكانة سامية بين العلماء مما جعلهم يثنون عليه ، وفي هذا يقول تلميذه العلاّمة « أبو حيان الأندلسي » : كان « أحمد بن إبراهيم » يحرّر اللغة ، وكان أفصح عالم رأيته ، وتفقه عليه خلق (٢).
وقال غيره : « إنه انفرد بالإفادة ، ونشر العلم ، وحفظ الحديث وتمييز
__________________
(١) انظر : ترجمته في البدر الطالع ج ١ ، ص ٣٣ ، ورقم الترجمة / ٢٠.
(٢) انظر البدر الطالع للشوكاني ج ١ ، ص ٣٤.