رقم الترجمة / ٣٨
« جلال الدين السّيوطي » (١) ت ٩١١ هـ
هو : عبد الرحمن بن أبي بكر بن محمد بن أبي بكر بن الهمام الجلال الأسيوطي الأصل الشافعي.
وهو من خيرة العلماء الأفاضل المجتهدين ، ومن المصنفين المكثرين ، ولد في أول ليلة مستهلّ رجب سنة تسع وأربعين وثمانمائة ، ونشأ يتيما فحفظ القرآن ، والعمدة ، والمنهاج الفرعي ، وألفية النحوي. أخذ السيوطي العلم عن خيرة علماء عصره ، وأخذ من كل فنّ ، وسافر إلى « الفيوم » ودمياط ، والمحلة الكبرى ، وغير ذلك ، وأجاز له أكابر علماء عصره من سائر الأمصار ، وبرز في جميع الفنون ، وفاق الأقران ، واشتهر ذكره ، وبعد صيته ، وصنف التصانيف المفيدة النافعة فقد استفاد بمصنفاته من عاصره ، ومن جاء بعده إلى عصرنا الحاضر ، وعملت حوله الرسائل العلمية في الماجستير والدكتوراة. وجلال الدين السيوطي كتب لنفسه ترجمة في مؤلفه : « حسن المحاضرة » في تاريخ مصر والقاهرة ، أثناء حديثه عن الكلام على من كان بمصر من الأئمة المجتهدين فقال : (٢)
« وإنما ذكرت ترجمتي في هذا الكتاب اقتداء بالمحدثين قبلي ، فقل أن ألّف أحد منهم تاريخا إلا ذكر ترجمته فيه ، وممن وقع له ذلك « الإمام عبد الغافر الفارسي » في تاريخ نيسابور ، « وياقوت الحموي » في معجم الأدباء ، ولسان الدين امير الخطيب في تاريخ غرناطة ، والحافظ تقي الدين الفاسيّ في تاريخ
__________________
(١) انظر ترجمته في المراجع الآتية :
حسن المحاضرة في تاريخ مصر والقاهرة للسيوطي ج ١ ، ص ٣٣٥ رقم الترجمة ٧٧. الضوء اللامع لأهل القرن التاسع للسخاوي ج ٤ ص ٣٥ رقم الترجمة ٢٠٣. البدر الطالع بمحاسن من بعد القرن السابع ج ١ ، ص ٣٢٨ ورقم الترجمة ٢٢٨. مقدمة بغية الوعاة للسيوطي ج ١ ، ص ٩ فما بعدها.
(٢) انظر حسن المحاضرة ج ١ ، ص ٣٣٥ فما بعدها ، ورقم الترجمة ٧٧.