وهو مقرئ كبير مشهور ، قرأ على والده بالقراءات الثمان ، وقرأ أيضا على « أبي جعفر الحصار ، ومحمد بن أحمد بن مسعود الشاطبي ». وقرأ برواية « يعقوب الحضرمي » على « ابن نوح الخافقي ».
وأجازه « ابن أبي جمرة محمد بن أحمد بن عبد الملك » ، وقد أقرأ بسبتة ثم بتونس.
وقرأ عليه القراءات « أبو إسحاق الغافقي » مقرئ سبتة. وأبو العباس البطرني شيخ تونس ، وحدث عنه بالتيسير سماعا : « عبد العزيز بن عبد الرحمن ابن أبي زكنون التونسي ، وقاسم بن عبد الله بن محمد الأنصاري » ، وحدث عنه بالتيسير.
٩ ـ محمد بن أحمد بن عبيد الله بن العاص أبو بكر التجيبي الإشبيلي ، وهو أستاذ متصدر ، أخذ القراءات السبع عن « أبي بكر عتيق ، وأبي الحسين بن عظيمة » ، وقرأ بكتاب « الكافي » على : أبي العباس بن مقدام وأبي الحكم بن نجاح عن « أبي الحسن شريح ».
وقرأ عليه « أبو جعفر بن الزبير الحافظ » ، وأثنى عليه. وروى عنه كتاب « الكافي » سماعا « المالقي ».
وبعد أن بدت مواهب « المالقي » تصدر لتعليم القرآن وقراءاته ، واشتهر بالثقة ، والضبط ، وأقبل عليه حفاظ القرآن من كل مكان ، فتتلمذ عليه الكثيرون ، وفي مقدمتهم :
١ ـ محمد بن عبيد الله بن محمد أبو بكر بن منظور القيسي. من أعلام القضاة ، وأصله من « أشبيلية » من بيت علم وفضل نشأ « بمالقة » ثم كان قاضيها وخطيبها ، وله عدة مؤلفات منها : نفحات النسوك ، وعيون التبر المسبوك في أشعار الخلفاء ، والوزراء ، والملوك ، وغير ذلك.