الأحياء بما فات من تخريج أحاديث الإحياء ، ومنية الألمعي بما فات الزيلعي ، وبغية الرائد في تخريج أحاديث شرح العقائد ، ونزهة الرائض في أدلة الفرائض ، ورتب مسند أبي حنيفة لابن المقري ، والأمالي على مسند أبي حنيفة في مجلدين ، والموطأ برواية « محمد بن الحسن » ، ومسند « عقبة بن عامر » الصحابي ، وعوالي كل من أبي الليث والطحاوي ، وأسئلة الحاكم للدارقطني ، وسنن الدارقطني على الستة ، والثقات ممن لم يقع في الكتب الستة في أربعة مجلدات ، وتقويم اللسان في الضعفاء في مجلدين ، وحاشية على كل من المشتبه والتقريب لابن حجر ، والأجوبة على اعتراض ابن أبي شيبة على « أبي حنيفة » في الحديث ، وكتاب ترجم فيه لمن صنف من الحنفية ، وسمّاه « تاج التراجم » ومعجم شيوخه.
وشرح كتبا من كتب فقه الحنفية كالقدوري ، ومختصر المنار ، ودرر البحار في المذاهب الأربعة ، وأجوبة على اعتراضات « العز بن جماعة » على أصول الحنفية ، ومختصر تلخيص المفتاح ، وله مصنفات غير هذه ، وقد برع في عدة فنون ».
وقال « شمس الدين السخاوي » : هو إمام علاّمة قويّ المشاركة في فنون ، ذاكر لكثير من الأدب ، ومتعلقاته ، واسع الباع في استحضار مذهبه وكثير من زواياه ، وخباياه ، متقدم في هذا الفنّ طلق اللسان ، قادر على المناظرة ، وإفحام الخصم ، وحافظته أحسن من تحقيقه ، وكلامه أفصح من قلمه ، مع كونه غاية في التواضع ، وطرح التكلف ، وصفاء الخاطر ، وحسن المحاضرة لا سيّما في الأشياء التي يحفظها ، وعدم اليبس والصلابة ، والرغبة في المذاكرة للعلم ، وإثارة الفائدة والاقتباس ممن دونه مما لعله لم يكن أتقنه ، وقد انفرد عن علماء مذهبه الذين أدركناهم بالتقدم في هذا الفن ، وقصد بالفتاوى في النوازل والمهمات ، فغلبوا باعتنائه بهم مقاصدهم غالبا ، واشتهر بذلك ، ولم يجد مع انتشار ذكره وظيفة تناسبه ، ثم استقر في تدريس الحديث ، بقبّة « البيبرسيّة » عقب « ابن