تصدّر « أبو أحمد السامري » لتعليم القرآن ، وتتلمذ عليه الكثيرون ، وفي مقدمتهم : « أبو الفتح فارس بن أحمد ، وهو أضبط من قرأ عليه ، وأبو الفضل الخزاعي ، ويوسف بن رباح ، وأبو الحسين التّنيسي الخشاب ، وعبد الرحمن بن الحسن ، وعبد الجبار بن أحمد الطرسوسي ، وأبو العباس بن نفيس » ، وغير هؤلاء كثير.
قال « الحافظ الذهبي » : قرأ « عبد الرحمن الخزرجي » بالأندلس على : « عليّ ابن محمد بن إسماعيل بن محمد بن بشر أبو الحسن الأنطاكي التميمي نزيل الأندلس وشيخها ، وهو إمام حاذق مسند ثقة ضابط. ولد بانطاكية سنة تسع وتسعين ومائتين ، وتوفي يوم الجمعة ليومين بقيا من شهر ربيع الأول ، سنة سبع وسبعين وثلاثمائة بقرطبة.
أخذ « أبو الحسن الأنطاكي » القراءة عن خيرة العلماء ، وفي مقدمتهم : « إبراهيم بن عبد الرزاق ، وأحمد بن محمد بن خشيش ، ومحمد بن جعفر بن بيان البغدادي ، ومحمد بن النضر بن الأخرم ، وأحمد بن صالح البغدادي ».
تصدّر « أبو الحسن الأنطاكي » لتعليم القرآن ، ومن الذين أخذوا عنه القراءة ، « أبو الفرج الهيثم بن أحمد الصباغ ، وإبراهيم بن مبشّر ، وعتبة بن عبد الملك ، ومحمد بن عمر الغازي ، وأبو المطرز القنازعي ، ومحمد بن يوسف النجار ، وعبيد الله بن سلمة بن حزم » وغيرهم كثير.
ومن شيوخ « عبد الرحمن الخزرجي » : « محمد بن علي بن أحمد بن محمد أبو بكر الأذفوي المصري ». ولد « أبو بكر الأذفوي » سنة أربع وثلاثمائة ، وتوفي بمصر يوم الخميس لسبع خلون من ربيع الأول سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة.
أخذ « أبو بكر الأذفوي » القراءة عن خيرة العلماء ، فقد أخذ القراءة عرضا عن المظفر بن أحمد بن حمدان ، وسمع حروف القراءات من أحمد بن