اشتهر « أبو البقاء » بالثقة والأمانة ، وسعة العلم ، وكثرة التلاميذ والتصنيف مما استوجب الثناء عليه.
قال عنه « ياقوت الحموي » : « كان أبو البقاء ديّنا ، ورعا ، صالحا ، حسن الأخلاق ، قليل الكلام فيما لا يجدي نفعا ، لم يخرج كلمة من رأسه فيما علمت إلا في علم ، وما لا بدّ له منه في مصالح نفسه ، وكان رحمهالله رقيق القلب ، تفرّد في عصره بعلم العربية ، والفرائض » اهـ.
وقال عنه « الإمام عبد الصمد بن أبي الجيش » : كان « أبو البقاء » يفتي في تسعة علوم ، وكان واحد زمانه في النحو ، واللغة ، والحساب ، والفرائض ، والجبر ، والفقه ، وإعراب القرآن ، والقراءات الشاذة ، وله من كل هذه العلوم تصانيف كبار ، وصغار ، ومتوسطات. اهـ.
وقال « ابن الدبيثي » : كان « أبو البقاء » متفننا في العلوم ، له مصنفات حسنة في إعراب القرآن ، وقراءاته المشهورة ، وإعراب الحديث ، والنحو واللغة ، سمّعت عليه ونعم الشيخ كان. اهـ.
وقال « أبو الفرج بن الحنبلي » : كان إماما في علوم القرآن ، إماما في الفقه إماما في اللغة ، إماما في النحو ، إماما في العروض ، إماما في المسائل النظرية ، له في هذه الانواع من العلوم مصنفات مشهورة ، وبقي مدّة عمره منقطع النظير ، متوحّدا في فنونه التي جمعها ، حتى رحلت إليه الطلبة من النواحي ، وانتفع به خلق كثير. اهـ.
وقال « ابن الشعار الموصلي » : كان إماما في الفقه ، فرضيا ، حاسبا ، قارئا شيخ وقته ، في علم الأدب واللغة والإعراب ، له من التصانيف شيء مفيد مشهور. اهـ.
وقال « ابن خلكان » : « لم يكن في آخر عمره في عصره مثله ، في فنونه ،