عبد الرحمن الواقدي ، ومحمد بن هارون التمار ، وأحمد بن فرح وغيرهم كثير (١).
وقد تصدر « أبو بكر بن الأنباري » للتدريس وتعليم القرآن ولغة العرب في حياة والده وكان يملي في ناحية من المسجد وأبوه في ناحية أخرى. وقد تتلمذ على « أبي بكر بن الأنباري » عدد كثير ، أذكر منهم ما يلي : عبد الواحد بن أبي هاشم ، وأبا الفتح بن بدهن ، وأحمد ابن نصر ، وعبد الله بن الحسين السامري والحسين بن خالويه ، وصالح بن ادريس ، وأبا علي اسماعيل القالي ، والدار قطني ، وعبد العزيز بن عبد الله الشعيري ، وغير هؤلاء كثير (٢).
كما أن « أبا بكر الأنباري » أخذ حديث النبي صلىاللهعليهوسلم عن خيرة علماء عصره ، فسمع : اسماعيل بن اسحاق القاضي ، وأحمد بن الهيثم بن خالد البزاز ، ومحمد بن يونس ، وأبا العباس ثعلب ، ومحمد بن النضر وغيرهم من هذه الطبقة.
وكما اشتهر « ابن الأنباري » بتعليم القرآن اشتهر أيضا برواية حديث الهادي البشير صلىاللهعليهوسلم.
وقد روى عنه الحديث عدد كثير منهم : أبو عمر بن حيوية ، وأبو الحسين بن البواب ، وأبو الحسن الدار قطني ، وأبو الفضل بن المأمون واحمد بن محمد بن الجراح ، ومحمد بن عبد الله ، وغيرهم كثير (٣).
وقد وهب الله تعالى « أبا بكر بن الأنباري » حافظة قوية ، وذاكرة فذة نادرة ، وقد ذكر ذلك غير واحد من الذين أرخوا له. يقول الخطيب البغدادي :
__________________
(١) انظر طبقات القراء ج ٢ ص ٢٣٠.
(٢) انظر طبقات القراء ج ٢ ص ٢٣٠.
(٣) انظر تاريخ بغداد ج ٣ ص ١٨٢.