عليه وسلم. من هذا يتبين أن قراءة « أبي عمرو بن العلاء » صحيحة ، ومتواترة ، ومتصلة السند بالنبي عليه الصلاة والسلام. ولا زال المسلمون حتى الآن يتلقون قراءة « أبي عمرو بن العلاء » بالرضا والقبول ، وقد تلقيتها وقرأت بها والحمد لله رب العالمين.
قال « الذهبي » : قرأ على « أبي عمرو بن العلاء » خلق كثير منهم : « يحيى بن المبارك اليزيدي ، وعبد الوارث التنوري ، وشجاع البلخي ، وعبد الله ابن المبارك ».
ثم قال : وأخذ عنه القراءة ، والحديث ، والأدب : « أبو عبيدة معمر بن المثنى ، والأصمعي ، ويعلى بن عبيد ، والعباس بن الفضل ، ومعاذ بن مسلم النحوي ، وهارون بن موسى ، وعبيد بن عقيل » وآخرون (١).
وقال « الذهبي » : حدث « أبو عمرو بن العلاء » عن : « أنس بن مالك ، وعطاء بن أبي رباح ، وأبي صالح السمّان » (٢).
وقال « ابن مجاهد » : حدثني « جعفر بن محمد » عن « سفيان بن عيينة » قال : رأيت النبي صلىاللهعليهوسلم فقلت : يا رسول الله قد اختلفت عليّ القراءات فبقراءة من تأمرني أن أقرأ؟ فقال : اقرأ بقراءة « أبي عمرو بن العلاء » (٣).
وقال « وهب بن جرير » : قال لي « شعبة » : تمسك بقراءة « أبي عمرو » فإنها ستصير للناس إسنادا ا هـ (٤).
__________________
(١) انظر معرفة القراء الكبار ج ١ ص ١٠١.
(٢) انظر معرفة القراء الكبار ج ١ ص ١٠١.
(٣) انظر معرفة القراء الكبار ج ١ ص ١٠٢.
(٤) انظر معرفة القراء الكبار ج ١ ص ١٠٢.