ومن زعم أنه يحل الحلال ويحرم الحرام بغير معرفة النبي صلىاللهعليهوآله لم يحل لله حلالا ولم يحرم له حراما وإن من صلى وزكى وحج واعتمر وفعل ذلك كله بغير معرفة من افترض الله عليه طاعته فلم يفعل شيئا من ذلك لم يصل ولم يصم ولم يزك ولم يحج ولم يعتمر ولم يغتسل من الجنابة ولم يتطهر ولم يحرم لله حراما ولم يحل لله حلالا ، ليس له صلاة وإن ركع وإن سجد ، ولا له زكاة ولا حج ، وإنما ذلك كله يكون بمعرفة رجل من الله عزوجل على خلقه بطاعته وأمر بالاخذ عنه.
فمن عرفه وأخذ عنه أطاع الله ، ومن زعم أن ذلك إنما هي المعرفة وأنه إذا عرف اكتفى بغير طاعة فقد كذب وأشرك ، وإنما قيل : اعرف واعمل ماشئت من الخير فانه لايقبل منك ذلك بغير معرفة ، فاذا عرفت فاعمل لنفسك ماشئت من الطاعة قل أو كثر فانه مقبول منك(١).
٢٢ ـ ير : محمد بن عيسى عن صفوان عن يعقوب بن شعيب قال : سألت أبا عبدالله عليهالسلام عن قول الله تبارك وتعالى : « وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى » قال : ومن تاب من ظلم وآمن من كفر وعمل صالحا ثم اهتدى إلى ولايتنا ، وأومأ بيده إلى صدره(٢).
٢٣ ـ ثو : أبي عن سعد عن ابن أبي الخطاب عن صفوان عن إسحاق بن غالب عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : عبدالله حبر من أحبار بني إسرآئيل حتى صار مثل الخلال فأوحى الله عزوجل إلى نبي زمانه : قل له : وعزتي وجلالي وجبروتي لو أنك عبدتني حتى تذوب كما تذوب الالية في القدر ماقبلت منك حتى تأتيني من الباب الذي أمرتك(٣).
سن : محمد بن علي عن صفوان مثله(٤).
__________________
(١) علل الشرائع : ٩١.
(٢) بصائر الدرجات : ٢٣.
(٣) ثواب الاعمال : ١٩٦.
(٤) المحاسن : ٩٨.