قال الحسن بعد أن أطرق تأدباً :
ـ حتى يأذن لي أبي!
ابتهج قلب حكيمة فرحاً سوف تزف لابن اخيها فتاة طاهرة نبيلة وسيكون هذا الزواج المبارك سبباً في ظهور أمل الانسانية .. والانسان الذي سينقذ المعذبين والمقهورين والذي سيغسل الأرض من كل الشرور فيعم الخير والمحبة والسلام ..
ما إن دخلت حكيمة على اخيها حتى بادرها قائلاً :
ـ يا حكيمة ابعثي نرجس الى ابني أبي محمد.
قالت الاخت بسعادة :
ـ يا سيدي من أجل هذا قصدتك .. اردت أن استأذنك في ذلك :
قال الامام وقد تألقت عيناه فرحاً :
ـ يا مباركة .. ان الله تبارك وتعالى اراد أن يشركك في الأجر ويجعل لك في الخير نصيباً.
لم تضع حكيمة لحظة من الوقت إذ سرعان ما عادت أدراجها وقلبها يبتهج سعادة .. لقد أرادها الله أن تكون ممن يحقق أهداف السماء في مسيرة الجهاد الطويل ..
وقامت حكيمة بتزيين العروس في حجرة انتخبتها لتكون عشاً دافئاً لأسرة طاهرة .. اسرة سيكون لها مجد رفيع ، وبدت نرجس بحلة العرس البيضاء حورية هبطت من العالم العلوي لتقترن