واهتز وجدان الرجل لجمال الحديث وسلسلة سنده المضيئة فقال :
ـ يا بن رسول الله والله ما أدري ايهما احسن؟ الحديث أم الاسناد؟
قال الامام وهو يكشف عن سر الكنز الذي لا ينفد :
ـ إنها لصحيفة بخط علي بن أبي طالب ، واملاء رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم نتوارثها صاغر عن كابر (٧٩) ..
كان الحسن لا يكاد يفارق والده الذي تحسنت صحته قليلاً فطلب من ابنه أن يتفقد عمته حكيمة ويقوم بزيارتها وينفذ الابن أمر والده ، فكان على موعد مع القدر ..
على مدى شهور كانت « مليكا » التي اصبح اسمها نرجس وفي بعض الاحيان كانت تنادى بـ « سوسن » تمضي حياة طيبة في ظلال امرأة صالحة تعلمها شريعة الله وثقافة الاسلام الطاهرة .. فكانت تنمو كما تنمو اللآلي المتألقة في احضان أصداف دافئة.