الدورية وهو زنجي :
ـ ان لدينا أوامر بمنع التجول في هذه الساعة من الليل.
قال بغا :
ـ اما أن تذهب الى منزل صالح بن وصيف .. أو تذهب الى منزلي.
ووعده بمكافأة .. ولكن و « ليد المغربي » اصدر أمراً بتوقيفه وغادر المكان على وجه السرعة متجهاً الى القصر .. وسرعان ما اجتمع بالخليفة الذي كان ينام بسلاحه تحسباً من هجوم الاتراك.
هتف المعتز وهو يسمع الخبر المثير :
ـ ويلك جئني برأسه!
وفي بستان على الشاطىء تم قتل بغا الشرابي ، وصلب رأسه فوق الجسر ، واحرقت جثته .. وطورد ابناؤه في بغداد وزج باصدقائه في سجن المطبق وفي زنزانات « قصر الذهب » وصودرت جميع أموالهم ، واحتفل البلاط بهذه المناسبة ومنح القاتل جائزة كبرى (٧١) وبدا ان المعتز سوف يبسط سيطرته على الوضع في البلاد لولا القلاقل في ايران فثورة « الحسن بن زيد » ما تزال يستعر أوراها في غابات ايران ، ثم ظهر « يعقوب الصفار » في اقليم « سجستان » (٧٢) ليزحف باتجاه كرمان (٧٣).
وكانت هواجس المعتز تتضاعف ازاء العلويين ، ففي مصر ثورة كبيرة يقودها ابراهيم بن محمد بن يحيى المعروف بابن