ـ لأقعدن لك من الله مقعداً لا تبقى لك معه باقية.
وشاء القدر أن يسدد ضربته بغتة لم تمر سوى أربعة أيام فقط حتى أقبل من منصبه إذ رأى القائد أو تامش أن يفرض نفسه رئيساً للوزراء معتمداً على قابليات كاتبه « شجاع بن القاسم » (٣١).
أما احمد بن الخصيب فقد صودرت جميع ممتلكاته وممتلكات أولاده ونفي الى جزيرة كريت (٣٢).
واصبح أوتامش الحاكم الفعلي للبلاد فيما عين « شاهك » الخادم مسؤولاً عاماً لادارة شؤون القصر بما في ذلك الخزانة العامة للبلاد.
اسفرت شخصية أوتامش عن ذئب أغبر (٣٣) يفتك بكل من يقف في طريقه فهو وراء تعيين « شاهك » الخادم في مناصبه الجديدة التي تمكنه من الاستحواذ على خزانة الدولة ..
ودخلت على شبكة النهب والدة المستعين ، أما الخليفة فقد انهمك في الاستمتاع بلذائذه الرخيصة تاركاً تدبير الأمور للوزير الذي تكفل تربية ابن الخليفة والاستحواذ على مخصصاته المالية الضخمة ..
ولم يقف وصيف وبغا مكتوفي الأيدي ، فقاما بتحريض بعض قطعات الجيش من المتضررين ، فحوصر الجوسق الخاقاني حيث يقيم أوتامش وكاتبه.