ـ ألم يجد الفراش بساطاً غير هذا ليفرشه تحت أمير المؤمنين؟
قال وصيف :
ـ لماذا؟!
ـ فيه صورة شيروية قاتل أبيه « أبرويز »
وتبادل القائدان نظرات ذات معنى ، قال بغا بعدها :
ـ يجب أن يحرق حالاً!
لف البساط بسرعة وقبل أن يعود المنتصر ليحرق في حضرة القائدين ، وكانا ينظران الى وهج النار والى الذهب قد بدأ يسيل براقاً تحت السنة النار والدخان (١١).
عاد « المنتصر » من رحلته اليومية منهمكاً ولفت نظره وهو يلج الرواق وجود بساط جديد ..
فاستدعى الفرّاش قائلاً :
ـ أريد أن تفرش نفس البساط :
قال الفرّاش :
ـ ومن أين آتي به؟!
قال المنتصر :
ـ وماذا حصل له؟
ـ ان وصيفاً وبغا أمراني بإحراقه.
سكت المنتصر وانطوى على جراح لا تندمل.