أخذت على ذلك مواثيقنا لكما بالشهادة ، فقال الرجل : أحييت قلبي وفرجت عني يا أمير المؤمنين.(١)
٤٦ ـ شى : عن عبيد الله الحلبي عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : قال أمير المؤمنين عليهالسلام : « ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا » لا يهوديا يصلي إلى المغرب ولا نصرانيا يصلي إلي المشرق ، « ولكن كان حنيفا مسلما » على دين محمد (ص).(٢)
٤٧ ـ م : قوله عزوجل : يابني إسرآئيل اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم وأوفوا بعهدي أوف بعهدكم وإياي فارهبون.(٣)
قال الامام عليهالسلام : قال الله « يا بني إسرآئيل » ولديعقوب اسرائيل الله « اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم » لما بعثت محمدا (ص) وأقررته في مدينتكم ولم أجشمكم(٤) الحط والترحال إليه ، وأوضحت علاماته ودلائل صدقه(٥) لئلا يشتبه عليكم حاله.
« وأوفوا بعهدي » الذي أخذته على أسلافكم أنبياؤهم وأمروهم أن يؤدوه إلى أخلافهم ليؤمنن(٦) بمحمد العربي القرشي الهاشمى المبان بالآيات ، المؤيد(٧) بالمعجزات التي منها أن كلمته ذراع مسمومة ، وناطقه ذئب ، وحن إليه عود المنبر وكثر الله له القليل من الطعام ، وألان له الصعب من الاحجار ، وصلب له المياه السيالة ولم يؤيد نبيا من أنبيآئه بدلالة إلا وجعل له مثلها أو أفضل منها.
والذي جعل من أكبر آياته علي بن أبي طالب شقيقه ورفيقه ، عقله من عقله
__________________
(١) اليقين : ١٤٧ و ١٤٩.
(٢) تفسير العياشى : ١٧٧ والاية في آل عمران : ٦١.
(٣) البقرة : ٣٩.
(٤) جشمه الامر : كلفه اياه.
(٥) في نسخة من المصدر : وامرائهم.
(٦) في نسخة : ليؤمنوا.
(٧) في نسخة وفى المصدر : والمؤيد.