من الذر(١).
٣٧ ـ وروي عن أبي سعيد الخدري قال : خطب أمير المؤمنين عليهالسلام فقال : أيها الناس نحن أبواب الحكمة ومفاتيح الرحمة وسادة الائمة وامنآء الكتاب وفصل الخطاب ، وبنا يثيب الله وبنا يعاقب من أحبنا أهل البيت عظم إحسانه ورجح ميزانه وقبل عمله وغفر زلله ، ومن أبغضنا لا ينفعه إسلامه.
وإنا أهل بيت خصنا الله بالرحمة والحكمة والنبوة والعصمة ، منا خاتم الانبيآء. ألا وإننا راية الحق من تلاها سبق ومن تأخر عنها مرق ، ألا وإننا خيرة الله اصطفانا على خلقه ، وائتمننا على وحيه ، فنحن الهداة المهديون.
ولقد علمت الكلمات ، ولقد عهد إلي رسول الله صلىاللهعليهوآله ما كان وما يكون ، وأنا أخو رسول الله (ص) وخازن علمه ، أنا الصديق الاكبر ولا يقولها غيري إلا مفتر كذاب ، وأنا الفاروق الاعظم(٢).
٣٨ ـ يد : ابن المتوكل عن الحميرى عن ابن عيسى عن ابن محبوب عن عبدالعزيز عن ابن أبي يعفور قال : قال أبوعبدالله عليهالسلام : إن الله واحد أحد متوحد بالوحدانية متفرد بأمره ، خلق خلقا ففوض إليهم أمر دينه ، فنحن هم يا ابن أبي يعفور.
نحن حجة الله في عباده وشهدآؤه على خلقه وامنآؤه على وحيه وخزانه على علمه ووجهه الذي يؤتى منه وعينه في بريته ولسانه الناطق وبابه الذي يدل عليه نحن العالمون(٣) بأمره والداعون إلى سبيله ، بنا عرف الله وبنا عبدالله ، نحن الادلاء على الله ، ولولانا ما عبدالله(٤).
٣٩ ـ ير : محمد بن الحسين عن ابن جبلة عن البطائني عن أبي بصير قال : قلت لابي عبدالله عليهالسلام : ألا تحدثني فيكم بحديث؟ قال : نحن ولاة أمر الله وورثة وحي
__________________
(١ و ٢) مشارق الانوار :
(٣) في نسخة : نحن القائمون بأمره.
(٤) توحيد الصدوق : ١٤١.