سمعت أبا جعفر(١) عليهالسلام يقول وقد ذكر عنده أبوالخطاب : لعن الله أبا الخطاب ولعن أصحابه ولعن الشاكين في لعنه ولعن من وقف في ذلك وشك فيه. ثم قال : هذا أبوالغمرو وجعفر بن واقد وهاشم بن أبي هاشم استأكلوا بنا الناس فصاروا دعاة يدعون الناس إلى ما دعا إليه أبوالخطاب لعنه الله ولعنهم معه ولعن من قبل ذلك منهم ، ياعلى لا تتحرجن(٢) من لعنهم لعنهم الله فإن الله قد لعنهم ، ثم قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : من يأجم(٣) أن يلعن من لعنه الله فعليه لعنة الله(٤).
بيان : أجمه كضربه : كرهه.
٨٦ ـ كش : الحسين بن الحسن القمي عن سعد عن العبيدي عن يونس قال : قال أبوالحسن الرضا عليهالسلام : يا يونس أما ترى إلى محمد بن فرات وما يكذب علي؟ فقلت : أبعده الله وأسحقه وأشقاه ، فقال : قد فعل الله ذلك به ، أذاقه الله حر الحديد كما أذاق من كان قبله ممن كذب علينا ، يا يونس إنما قلت ذلك لتحذر عنه أصحابي وتأمرهم بلعنه والبراءة منه ، فإن الله برئ منه.
٨٧ ـ قال سعد : وحدثني ابن العبيد(٥) عن أخيه جعفر بن عيسى وعلي بن إسماعيل الميثمي عن أبي الحسن الرضا عليهالسلام أنه قال : آذاني محمد بن الفرات آذاه الله وأذاقه حر الحديد ، آذاني لعنه الله أذى ما آذى أبوالخطاب جعفر بن محمد عليهماالسلام بمثله ، وما كذب علينا خطابي مثل ما كذب محمد بن الفرات والله ما أحد(٦) يكذب إلينا إلا ويذيقه الله حر الحديد.
قال محمد بن عيسى : فأخبراني وغيرهما أنه ما لبث محمد بن فرات إلا قليلا حتى
____________________
(١) في المصدر : ابا جعفر الثانى عليهالسلام.
(٢) في نسخة : لا تضيقن.
(٣) في المصدر : [ من تأثم ] وفى تنقيح المقال : من تأخم.
(٤) رجال الكشى : ٣٢٨.
(٥) في المصدر : ابن العبيدى.
(٦) في المصدر : والله ما من احد.