أمير المؤمنين والائمة عليهمالسلام(١).
شى ، قب : عن عبدالرحمان مثله(٢).
بيان : لعل المراد أن ما نزل في أمير المؤمنين والائمة عليهمالسلام من الآيات محكمات ، والذين في قلوبهم زيغ وميل إلى الباطل يتبعون المتشابهات من الآيات فيأولونها في أئمتهم ، مع أن تأويل المتشابهات لا يعلمه إلا الله والراسخون في العلم ، أو يكون في هذا البطن من الآية ضمير [ منهم ] راجعا إلى من يتبع الكتاب أو المذكور فيه ، أو يكون كلمة « من » ابتدائية ، أي حصل بسبب الكتاب ونزوله الفريقان ، فيحتمل حينئذ أن يكون ضمير تأويله راجعا إلى الموصول في قوله : « ما تشابه » أي يأولون أعمالهم القبيحة وأفعالهم الشنيعة ، ولا يبعد أيضا أن يكون المراد تشبيه الائمة بمحكمات الآيات ، وشيعتهم بمن يتبعها ، وأعدائهم بالمتشابهات ، لاشتباه أمرهم على الناس ، وأتباعهم بمن يتبعها ، والاول أظهر الوجوه ، والله يعلم.
١٣ ـ فس : أحمد بن إدريس عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن فضالة عن ابن عميرة عن عبدالاعلى بن أعين قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يجلس في مجلس يسب فيه إمام أو يغتاب فيه مسلم إن الله يقول في كتابه : « وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا » إلى قوله : « مع القوم الظالمين(٣) ».
بيان : ل صلىاللهعليهوآله أول الآيات بالائمة ، أو بالآيات النازلة فيهم عليهمالسلام.
١٤ ـ فس : أحمد بن إدريس عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن بعض أصحابه عن حمزة بن الربيع عن علي بن سويد قال : سألت العبد الصالح عليهالسلام عن قول الله عزوجل : « ذلك بأنه كانت تأتيهم رسلهم بالبينات » قال : البينات هم الائمة عليهمالسلام(٤)
____________________
(١) اصول الكافى ١ : ٤١٤.
(٢) مناقب آل ابى طالب ٣ : ٥٢٢ ، تفسير العياشى ١ : ١٦٢.
(٣) تفسير القمى : ١٩٢. والاية في سورة الانعام : ٦٨.
(٤) تفسير القمى : ٦٨٣ والاية في سورة التغابن : ٦.