همام بن عمرو (١) وأخوه ، وصفوان بن امية بن خلف القرشي ثم الجمحي ، و الاقرع بن حابس التميمي ، ثم أحد بني حازم(٢) ، وعيينة بن حصن الفزاري ومالك بن عوف ، وعلقمة بن علانة(٣) بلغني أن رسول الله صلىاللهعليهوآله كان يعطي الرجل منهم مائة من الابل ورعاتها(٤) وأكثر من ذلك وأقل(٥).
٤٨ ـ فس : « ومنهم الذين يؤذون النبي ويقولون هو اذن » فإن كان سبب نزولها أن عبدالله بن نفيل كانا منافقا وكان يقعد إلى(٦) رسول الله صلىاللهعليهوآله فيسمع كلامه وينقله إلى المنافقين ، وينم عليه ، فنزل جبرئيل على رسول الله فقال : يا محمد إن رجلا من المنافقين ينم عليك وينقل حديثك إلى المنافقين ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوآله : من هو؟ فقال : الرجل الاسود(٧) كثير الشعر الرأس(٨) ينظر بعينين كأنهما قدران ، وينطق بلسان(٩) شيطان ، فدعاه رسول الله فأخبره ، فحلف أنه لم يفعل فقال رسول الله (ص) : قد قبلت منك فلا تقعد(١٠) فرجع إلى أصحابه فقال : إن محمدا اذن ، أخبره الله أني أنم عليه وأنقل أخباره فقبل ، وأخبرته أني لم أفعل فقبل(١١) فأنزل الله على نبيه : « ومنهم الذين يؤذون النبي ويقولون هو اذن قل اذن خير لكم يؤمن بالله ويؤمن للمؤمنين » أي يصدق الله فيما يقول له ، ويصدقك فيما تعتذر إليه في الظاهر ، ولا يصدقك في الباطن قوله : « ويؤمن للمؤمنين » يعني المقرين بالايمان من غير اعتقاد (١٢).
____________________
(١) في المصدر : وهمام بن عمر.
(٢) : (ثم عمر احد بنى حازم) ولعله وهم.
(٣) : (علقمة بن علاثة ) وهو الصحيح.
(٤) برعاتها خ ل. (٥) تفسير القمى : ٢٧٤.
(٦) لرسول الله خ. (٧) الاسود الوجه خ ل.
(٨) في المصدر : الرجل الاسود الكثير شعر الرأس.
(٩) بلسانه خ ل. (١٠) فلا تعد خ ل.
(١١) في المصدر : انى لم افعل ذلك فقبل.
(١٢) تفسير القمى : ٢٧٥ والاية في التوبة : ٦١ ، أقول : ولعل المعنى انه واقعا للمؤمنين واما غيرهم فلا يؤمن باقوالهم وان لم يظهر تكذيبهم تأليفا لقلوبهم.