١٠
باب
*(فضائل سلمان وأبى ذر ومقداد وعمار رضى الله عنهم)*
*(أجمعين ، وفيه فضائل بعض أكابر الصحابة)*
١ ـ كتاب الطرف للسيد علي بن طاووس نقلا من كتاب الوصية لعيسى بن المستفاد عن موسى بن جعفر ، عن أبيه عليهاالسلام قال : دعا رسول الله (ص) أبا ذر و سلمان والمقداد فقال لهم : تعرفون شرائع الاسلام وشروطه؟ قالوا : نعرف ما عرفنا الله ورسوله ، فقال : هي والله أكثر من أن تحصى ، أشهدوني(١) على أنفسكم وكفى بالله شهيدا ، وملائكته عليكم شهود ، بشهادة أن لا إله إلا الله مخلصا لا شريك له في سلطانه ، ولا نظير له في ملكه ، وأني رسول الله بعثني بالحق ، وأن القرآن إمام من الله وحكم عدل ، وأن القبلة قبلتي(٢) شطر المسجد الحرام لكم قبلة ، وأن علي بن أبي طالب عليهالسلام وصي محمد وأمير المؤمنين(٣) ومولاهم ، وأن حقه من الله مفروض واجب ، وطاعته طاعة الله ورسوله ، والائمة من ولده ، وأن مودة أهل بيتي(٤) مفروضة واجبة على كل مؤمن ومؤمنة ، مع إقامة الصلاة لوقتها ، و إخراج الزكاة من حلها ، ووضعها في أهلها ، وإخراج الخمس من كل ما يملكه أحد من الناس حتى يرفعه إلى ولي المؤمنين وأميرهم ، وبعده إلى ولده(٥) فمن عجز ولم يقدر إلا على اليسير من المال فليدفع ذلك إلى الضعفاء من أهل بيتي من ولد الائمة ، فإن لم يقدر فلشيعتهم ممن لا يأكل بهم الناس ، ولا يريد بهم إلا الله وما وجب عليهم من حقي ، والعدل في الرعية ، والقسم بالسوية ، والقول بالحق
____________________
(١) في المصدر : اشهدوا.
(٢) في المصدر : وان قبلتى. (٣) في المصدر : امير المؤمنين ولى المؤمنين.
(٤) في المصدر : اهل بيته.
(٥) في المصدر : حتى يدفعه إلى ولى المؤمنين واميرهم ومن بعده من الائمة من ولده.