آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين » (١).
٣٧ ـ كا : علي ، عن أبيه ، عن ابن محبوب(٢) ، عن أبي جميلة ، عن سعد الاسكاف ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال : مر النبي (ص) في سوق المدينة بطعام فقال لصاحبه : ما أرى طعامك إلا طيبا وسأله عن سعره فأوحى الله عزوجل إليه : أن يدس يده(٣) في الطعام ، ففعل فأخرج طعاما رديا ، فقال لصاحبه : ما أراك إلا وقد جمعت خيانة وغشا للمسلمين(٤).
٣٨ ـ مع : أبي ، عن محمد العطار ، عن الاشعري ، عن موسى بن عمر ، عن موسى بن بكر ، عن رجل عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : أتى النبي (ص) أعرابي فقال له : ألست خيرنا أبا واما ، وأكرمنا عقبا ورئيسا(٥) في الجاهلية والاسلام؟ فغضب النبي صلىاللهعليهوآله وقال : يا أعرابي كم دون لسانك من حجاب! قال : اثنان : شفتان وأسنان ، فقال صلىاللهعليهوآله : أما كان في أحد هذين ما يرد عنا غرب لسانك هذا؟ أما إنه لم يعط أحد في دنياه شيئا هو أضر له في آخرته من طلاقه لسانه ، يا علي قم فاقطع لسانه ، فظن الناس أنه يقطع لسانه ، فأعطاه دراهم(٦).
بيان : قال الجوهري : غرب كل شئ : حده ، يقال : في لسانه غرب ، أي حدة.
٣٩ ـ دعوات الراوندي : عن ربيعة بن كعب قال : قال لي ذات يوم رسول الله صلىاللهعليهوآله : يا ربيعة خدمتني سبع سنين ، أفلا تسألني حاجة؟ فقلت : يا رسول الله أمهلني حتى افكر ، فلما أصبحت ودخلت عليه قال لي : يا ربيعة هات حاجتك فقلت : تسأل الله أن يدخلني معك الجنة ، فقال لي : من علمك هذا؟ فقلت : يا رسول الله
____________________
(١) تفسير فرات : ١٦٥. والاية في الحجرات : ٦.
(٢) في المصدر : عن ابيه عن ابن ابى عمير عن ابن محبوب.
(٣) في المصدر : ان يدس يديه. (٤) فروع الكافى ١ : ٣٧٥.
(٥) ورئيسنا خ ل. (٦) معانى الاخبار : ٥٣ و ٥٤.