٢٦ ـ ل : فيما أجاب أميرالمؤمنين عليهالسلام اليهودي الذي سأل عن علامات الاصياء أن قال : وأما السادسة يا أخا اليهود فإنا وردنا مع رسول الله صلىاللهعليهوآله مدينة أصحابك خيبر على رجال من اليهود وفرسانها من قريش وغيرها فتلقونا بأمثال الجبال من الخيل والرجال والسلاح ، وهم في أمنع دار ، وأكثر عدد ، كل ينادي يدعو (١) ويبادر إلى القتال فلم يبرز إليهم من أصحابي أحد إلا قتلوه ، حتى إذا احمرت الحدق ودعيت إلى النزال ، وأهمت كل امرئ نفسه ، والتفت بعض أصحابي إلى بعض وكل يقول : يا أبا الحسن انهض ، فأنهضني رسول الله صلىاللهعليهوآله إلى دارهم ، فلم يبرز إلي منهم أحد إلا قتلته ، ولا يثبت لي فارس إلا طحنته ، ثم شددت عليهم شدة الليث على فريسته حتى أدخلتهم جوف مدينتهم مسددا عليهم ، فاقتلعت باب حصنهم بيدي حتي دخلت عليهم مدينتهم وحدي ، أقتل من يظهر فيها من رجالها وأسبي من أجد من نسائها حتى افتتحتها وحدي ، ولم يكن لي فيها معاون إلا الله وحده(٢).
٢٧ ـ ما : ابن الحمامي ، عن أحمد بن سليمان بن الحسن ، عن معاذ بن المثنى ، عن مسدد ، عن أبي عوانة ، عن سهيل ، عن أبيه ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : لاعطين الراية غدا رجلا يحبه الله ورسوله ، ويحب الله ورسوله ، لا يرجع حتى يفتح الله عليه « قال عمر : ما أحببت الامارة قبل يومئذ ، فدعا عليا عليهالسلام فبعثه ، فقال له : « اذهب فقاتل حتى يفتح الله عزوجل عليك ، ولا تلتفت » فمشى ساعة أو قال : قليلا ، ثم وقف ولم يلتفت ، فقال : يا رسول الله على ما أقاتل الناس؟ قال : قاتلهم حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله ، وأن محمداً رسول الله ، فإذا فعلوا ذلك فقد منعوا منك دماءهم وأموالهم إلا بحقها ، وحسابهم على الله عزوجل(٣).
٢٨ ـ ما : ابن الصلت ، عن ابن عقدة ، عن الحسن بن القاسم ، عن إبراهيم
____________________
(١) ويدعو خ ل. (٢) الخصال ٢ : ١٦
(٣) امالى ابن الشيخ : ٢٤٢.