فانصرف عنه فقال المسلمون : ألا أجهزت عليه؟ قال : قد ضربته ضربة لا يعيش منها أبدا ، ثم أخذ الراية أبوسعيد(١) بن أبي طلحة ، فقتله على عليهالسلام ، وسقطت رايته إلى الارض فأخذها عثمان بن أبي طلحة فقتله علي وسقطت الراية إلى الارض فأخذها مسافع(٢) بن أبي طلحة ، فقتله علي عليهالسلام ، وسقطت الرآية إلى الارض فأخذها الحارث بن أبي طلحة فقتله علي عليهالسلام ، وسقطت الراية إلى الارض فأخذها عزيز بن(٣) عثمان ، فقتله علي عليهالسلام ، وسقطت الرآية إلى الارض فأخذها عبدالله بن جميلة(٤) بن زهير ، فقتله علي عليهالسلام وسقطت الراية إلى الارض ، فقتل أمير المؤمنين التاسع(٥) من بني عبدالدار وهو أرطاة بن شرحبيل مبارزة ، وسقطت الرآية إلى الارض فأخذها مولاهم صوأب فضربه أميرالمؤمنين عليهالسلام على يمينه فقطعها ، وسقطت الرآية إلى الارض فأخذها بشماله ، فضربه أميرالمؤمنين عليهالسلام على شماله فقطعها ، فسقطت الرآية إلى الارض ، فاحتضنها بيديه المقطوعين ، ثم قال : يا بني عبدالدار هل أعذرت فيما بيني وبينكم؟ فضربه أميرالمؤمنين عليهالسلام على رأسه فقتله(٦) ، وسقطت الرآية إلى الارض ، فأخذتها عمرة بنت علقمة الحارثية فنصبتها ، وانحط خالد بن الوليد على عبدالله بن جبير وقد فر أصحابه وبقي في نفر قليل فقتلوهم على باب العشب ، واستقفوا(٧) المسلمين فوضعوا فيهم السيف ، ونظرت(٨) قريش
___________________
(١) هكذا في الكتاب ومصدره ، وفي سيرة ابن هشام والامتاع : أبوسعد بن أبى طلحة.
(٢) وأخذها مساقح خ ل مساقع أقول : الصحيح مسافع كما في المصدر والسيرة.
(٣) في المصدر المطبوع : أبوعزيز بن عثمان. ولم نجد أحدهما في السير ، نعم المذكور في السيرة والامتاع ، ابويزيد بن عمير بن هاشم بن عبد مناف بن عبدالدار.
(٤) في المصدر المطبوع : عبدالله بن أبى جميلة وفي السيرة عبدالله بن حميد بن زهير ابن الحارث بن أسد.
(٥) لم يذكر المصنف الثامن ، على انك عرفت أن عبدالله بن حميد أيضا لم يكن من بنى عبدالدار ، بل كان من بنى اسد. وستأتى أسماء من قتله عليهالسلام من أصحاب اللواء في كلام الامام صادق عليهالسلام وغيره. راجعه.
(٦) قد اختلفوا أهل السير في قاتله وفي قاتل بعض من تقدم. وسيأتى الايعاز إلى ذلك في كلام المصنف.
(٧) واستعقبوا خ ل.
(٨) وبصرت خ ل.