ـ ١٨ ـ
باب
*(غزوة بنى المصطلق في المريسيع(١) وسائر الغزوات)*
*(والحوادث إلى غزوة الحديبية)*
الآيات سورة المنافقين(٢) إلى آخرها.
تفسير : قال الطبرسي رحمهالله في قوله تعالى : « وإذا قيل لهم » نزلت الآيات في عبدالله بن أبي المنافق وأصحابه ، وذلك أن رسول الله (ص) بلغه أن بني المصطلق يجمعون لحربه وقائدهم الحارث بن أبي ضرار أبوجويرية زوج النبي صلىاللهعليهوآله فلما سمع بهم رسول الله صلىاللهعليهوآله خرج إليهم(٣) حتى لقيهم على ماء من مياههم يقال له : المريسيع من ناحية قديد إلى الساحل ، فتزاحف الناس واقتتلوا فهزم الله بني المصطلق وقتل منهم من قتل ، ونفل رسول الله (ص) أبناءهم ونساءهم وأموالهم(٤) فبينا الناس على ذلك الماء إذ وردت واردة الناس ومع عمر بن الخطاب أجير له من بني غفار يقال له : جهجاه بن سعيد ، (٥) يقود له فرسه ، فازدحم جهجاه وسنان الجهني من بني عوف
___________________
(١) بضم الميم وفتح الراء وسكون الياء وكسر السين.
(٢) السورة : ٦٣.
(٣) قال ابن هشام في شعبان سنة ست واستعمل على المدينة ابا ذر الغفارى ويقال : نميلة بن عبدالله الليثى.
(٤) زاد ابن هشام في السيرة : فافاءهم عليه ، وقد اصيب رجل من المسلمين من بنى كلب بن عوف بن عامر بن ليث بن بكر يقال له : هشام بن صبابة ، اصابه رجل من الانصار من رهط عبادة بن الصامت وهو يرى انه من العدو فقتله خطأ.
(٥) هكذا في المصدر وتاريخ الطبرى واسد الغابة ، وفى السيرة : جهجاه بن مسعود ، وذكر ابن الاثير في اسد الغابة عن قول : جهجاه بن قيس.