بما ينظر الناس به إلي فكما سترت عيوبي عن الناس فجعلتهم ينظرون إلى هذه النظرة ويظهرون لي هذا الحب الكبير فغض يا رب عن معايبي نظرك واغفر لي يا رب العالمين ... لم تفوته صلاة الليل ولأكثر من ٥٠ عاما وكان تهجده في الليل في الأغلب في غرفة مظلمة تماما وكان يسد منافذها التي ينفذ منها النور أثناء تهجده وعبادته وعندما كان يسأل عن ذلك يجيب بأنه يريد أن يتذكر ظلمة القبر ... وهناك كان يخاطب معبوده ويناجي ربه ، ورأينا كيف أجاب ربه تلبيته وأكرمه بالشهادة في سبيله والفوز بلقائه. وقبل شهادته كان قد تعرض إلى ثلاث محاولات للاغتيال وذلك بالبيان التالي : كان الشهيد السعيد ومنذ عشرات السنوات يصلي الفرائض اليومية في أول وقتها داخل الحرم العلوي المطهر ( على مشرفه آلاف التحية والثناء ) وكانت إحدى أمنياته أن يتمكن من الاستمرار على تلك السنة الحسنة إلى آخر عمره الشريف وهكذا كان أيضا وبناء على طلب المؤمنين كان يقيم صلاة الجماعة هناك وقبل ثلاث سنوات من استشهاده تعرض لاعتداء من قبل أحد الاشخاص في شهر رمضان أثناء طريقه إلى الحرم المطهر العلوي وتكرر الاعتداء مرة أخرى بعد عدة أيام وقت السحر وفي طريقه أيضا إلى المرقد الملكوتي الطاهر من قبل عدة اشخاص ملثمين ، وبما أن ذلك كله لم يكن ليمنعه من الاستمرار على طريقته إذ كان يرى الاستمرار عليها فرضا واجبا عليه فبعد ما يقارب السنة وفي شهر رمضان المبارك أيضا عند ما كان صائما وهو في طريقه إلى حرم أمير المؤمنين عليهالسلام لإقامة صلاة الفجر جماعة فإذا بقنبلة تلقى أمامه فيصاب بجروح شديده وينقل إلى المستشفى ويبقى مدة تحت العلاج وقد بقيت بعض شظاياها في رجله إلى آخر عمره الشريف حيث كان يعاني من آلامها واصباح جليس الدار مدة من الزمن تأسيا بأمامه وكان فراق الحرم الشريف