الزخرف فان الياء ثابتة فى مصحف المدينة والشام خاصة.
وثبتت على خلاف فى ( واد النمل ) فالكسائى يقف بالياء والباقون يحذفونها و ( الواد الايمن ) فى سورة القصص و ( بهادى العمى ) فى سورة الروم فحمزة والكسائى يقفان بالياء والباقون بحذفها.
٢ ـ ( حذفها فى الأفعال ) حذفت بالاتفاق فى نحو ( فارهبون ) و ( فاتقون ) و ( لا تكفرون ) و ( أطيعون ) وثبتت بالاتفاق فى نحو ( اخشونى ) و ( لأتمّ نعمتى ) ويأتى بالشمس ) و ( فاتبعونى يحببكم الله ).
ج ـ ( حذف الواو ) تحذف الواو عند كتابة هذه الافعال الأربعة :
١ ـ ( ويدعو الانسان ) ٢ ـ ( يمحو الله الباطل ) ٣ ـ ( يوم يدعو الداعى ) ( ويدع الانسان ) ، ( ويمح الله الباطل ) ، ( يوم يدع الداع ) ( سندع الزبانية ) ولكن من غير نقط ولا شكل كما اشرنا اليه فى صدر الكلام.
وقالوا : والسر فى حذفها من ( يدع الانسان ) هو الدلالة على ان هذا الدعاء سهل على الانسان يسارع به الى الخير بل اثبات الشر اليه من جهة ذاته اقرب اليه من الخير. والسر فى حذفها من ( ويمح الله الباطل ) الاشارة الى سرعة ذهابه واضمحلاله والسر فى حذفها من ( يوم يدع الداع ) الاشارة الى سرعة اجابة الداعين والسر فى حذفها من ( سندع الزبانية ) الاشارة الى سرعة الفعل واجابة الزبانية وقوة البطش ويجمع هذه الاسرار قول المراكشى : والسر فى حذفها من هذه الأربعة سرعة وقوع الفعل وسهولته على الفاعل وشدة قبول المنفعل المتأثر به فى الوجود انتهى.
أقول : ولا يخفى عليك ما فى هذا الكلام من التمحلات الباردة والتوجيهات الكاسدة والذرائع المتكلفة التى يأنف كل من له أدنى بصيرة عن قبولها والاقرار بها بل هو ضرب من التحريف المتعمّد وعبث بقداسة كلام الله عز وجل فى محكم الذكر الحكيم يضاف الى ذلك ان التمسك به مكابرة محضة وعزوف عن جادة