بيان : قوله : برزة ، أي كبيرة السن تبرز للناس ، ولا تستر منهم ، وفي النهاية يقال : امرأة برزة : إذا كانت كهلة لا تحتجب احتجاب الشواب ، ومع ذلك عفيفة عاقلة تجلس للناس وتحدثهم ، من البروز وهو الظهور والخروج ، جلدة أي عاقلة والاحتباء نوع للجلوس معروف ، والمرملون : الذين فنيت أزوادهم ، وأصله من الرمل كأنهم لصقوا بالرمل ، كما قيل للفقير : الترب ، والمسنتون : الذين لم يصب أرضهم مطر فلم تنبت شيئا ، والتاء التي في آخره بدل من حروف العلة الملقاة وصارت كالاصلية فيه ، وكسر الخيمة بكسر الكاف وفتحها : الشقة السفلى من الخباء ترفع وقتا وترخى وقتا ، وقيل : هي في مقدم الخيمة ، وقيل : في مؤخرها ، وقيل : لكل بيت كسران عن يمين وشمال ، خلفها الجهد بالفتح ، أي المشقة والهزال ، والتفاج المبالغة في التفريج ما بين الرجلين ، درت : أرسلت اللبن ، واجترت من الجرة(١) وهي ما يخرجها البهيمة من كرشها يمضغها ، وإنما يفعل ذلك الممتلئ علفا ، فصارت هذه الشاة كذلك مع ما بها من قلة الاعتلاف ، يربض أي يروي الرهط حتى يربضوا أي يقعوا على الارض للنوم والاستراحة ، يحكي سعة الاناء وعظمه ، والث السيلان ، أي لبنا سائلا كثيرا ، والبهاء : وبيض رغوة اللبن ، ثم أراضوا ـ وفي بعض الروايات حتى أراضوا ـ أي شربوا عللا بعد نهل حتى رووا ، من أراض الوادي : إذا استنقع فيه الماء ، وقيل : أراضوا ، أي ناموا على الارض ، وهو البساط ، وقيل : حتى صبوا اللبن على الارض ، قوله : ثم بايعها ، أي أعطاها ثمن اللبن ، أو اشترى منها شيئا آخر ، ويحتمل البيعة أيضا ، عازب ، أي بعيدة المرعى ، لا تأوي إلى المنزل
____________________
الليلة الثالثة سمعوه يقول :
أيا سعد سعد الاوس كن انت ناصرا |
|
ويا سعد سعد الخزرجين الغطارف |
أجيبا إلى داعى الهدى وتمنيا |
|
على الله في الفردوس منية عارف |
فان ثواب الله للطالب الهدى |
|
جنان من الفردوس ذات رفارف |
فلما اصبحوا قال أبوسفيان : هو والله سعد بن معاذ وسعد بن عبادة.
(١) بالفتح والكسر.