أن يأخذوه فيمروا على أسلبتهم بذلك.
وفي رواية البخاري : إن فاطمة عليهاالسلام أماطته (١) ، ثم أوسعتهم شتما وهم يضحكون فلما سلم النبي صلىاللهعليهوآله قال : « اللهم عليك الملا من قريش ، اللهم عليك أباجهل هشام وعتبة بن ربيعة وشيبة بن ربيعة وعقبة بن أبي معيط وامية بن خلف » فوالله الذي لا إله إلا هو ما سمى النبي صلىاللهعليهوآله يومئذ أحد إلا وقد رأيته يوم بدر وقد اخذ برجله يجر إلى القليب مقتولا إلا امية فإنه كان منتفخا في درعه فتزايل من جره فأقروه و ألقوا عليه الحجر.
محمد بن إسحاق : وقف النبي (ص) على قليب بدر فقال : « بئس عشيرة الرجل كنتم لنبيكم ، كذبتموني وصدقني الناس ، وأخرجتموني وآواني الناس ، وقاتلتموني ونصرني الناس ، ثم قال : هل وجدتم ما وعد ربكم حقا؟ فقد وجدت ما وعدني ربي حقا » ثم قال : إنهم يسمعون ما أقول (٢) أقول : تمامه في فضائل أبي طالب عليهالسلام.
١٩ ـ ك : أبي وابن الوليد معا ، عن سعد ، عن ابن أبي الخطاب ومحمد بن عيسى معا ، عن ابن أبي عمير ، عن جميل بن دراج ، عن محمد بن مسلم قال : قال أبوجعفر (ع) : ما أجاب رسول الله (ص) أحد قبل علي بن أبي طالب وخديجة صلوات الله عليهما ، ولقد مكث رسول الله صلىاللهعليهوآله بمكة ثلاث سنين مختفيا خائفا يترقب ويخاف قومه والناس (٣).
٢٠ ـ فس : علي بن جعفر ، عن محمد بن عبدالله الطائي ، عن ابن أبي عمير ، عن حفص الكناسي قال : سمعت عبدالله بن بكر (٤) الارجاني قال : قال لي الصادق جعفر بن محمد عليهماالسلام : أخبرني عن الرسول (٥) (ص) كان عاما للناس؟ أليس قد قال الله في محكم كتابه « وما أرسلناك إلا كافة للناس (٦) » لاهل الشرق والغرب ، وأهل السماء والارض من الجن
__________________
(١) أى أبعدته وأزالته عنه صلىاللهعليهوآله.
(٢) مناقب آل أبى طالب ١ : ٥٤ و ٥٥.
(٣) كمال الدين : ١٨٩ وفيه : يخاف الناس بحذف العاطف.
(٤) بكير خ ل ، وهو الموجود في المصدر ، ولكن في رجال الشيخ : بكر كما في المتن.
(٥) رسول الله خ ل.
(٦) سباء : ٢٨.