عن حذيفة بن اليمان ، عن النبي صلىاللهعليهوآله مثله مع زيادات (١).
بيان : قوله صلىاللهعليهوآله : ولا فخر ، أي أقوله معتدا بالنعمة لا فخرا واستكبارا.
٦ ـ ما : المفيد ، عن علي بن محمد بن رياح (٢) ، عن أبي علي الحسن بن محمد ، عن ابن محبوب عن ابن رئاب ، عن أبي بصير ، عن أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين عليهماالسلام قال : إن أبا ذر وسلمان خرجا في طلب رسول الله صلىاللهعليهوآله ، فقيل لهما إنه توجه إلى ناحية قبا ، فاتبعاه فوجداه ساجدا تحت الشجرة ، فجلسا ينتظرانه حتى ظنا أنه نائم ، فأهويا ليوقظاه فرفع رفع رأسه إليهما ، ثم قال : قد رأيت مكانكما ، وسمعت مقالتكما ، ولم أكن راقدا إن الله بعث كل نبي كان قبلي إلى امته بلسان قومه ، وبعثني إلى كل أسود وأحمر بالعربية ، وأعطاني في امتي خمس خصال لم يعطها نبيا كان قبلي : نصرني بالرعب ، تسمع (٣) بي القوم وبيني وبينهم مسيرة شهر فيؤمنون بي ، وأحل لي المغنم ، وجعل لي الارض مسجدا وطهورا ، أينما كنت منها أتيمم من تربتها ، واصلي عليها ، وجعل لكل نبي مسألة فسألوه إياها ، فأعطاهم ذلك في الدنيا ، وأعطاني مسألة فأخرت مسألتي لشفاعة المؤمنين (٤) من امتي يوم القيامة (٥) ، ففعل ذلك ، وأعطاني جوامع العلم ، ومفاتيح الكلام ، ولم يعط
____________________
(١) تفسير القمي : ٦٦١. أقول : وذكر فرات بن ابراهيم في تفسيره : ١٦٢ باسناده عن محمد بن عيسى بن زكريا الدهقان ، قال : حدثنا يونس يعنى ابن على القطان. قال : حدثني ابراهيم يعنى ابن الحكم ، عن أبيه ، عن عبدالعزيز بن عبدالصمد قال : حدثني أبوهارون العبدى ، عن ربيعة السعدى ، عن حذيفة بن اليمان ، عن رسول الله صلىاللهعليهوآله أنه قال : إن الله خلق الخلق قسمين قبائل فجعلني في خيرها قبيلة ، وذلك قوله : « يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر. آلاية » فأنا أتقى ولد آدم وقبيلتى خير القبائل ، وأكرمها على الله ولا فخر.
(٢) في المصدر وبشارة المصطفى أخبرنى أبوعبدالله محمد بن علي بن رياح القرشي اجازة قال : حدثني أبي قال : حدثنا أبوعلى الحسن بن محمد. أقول : أما رياح فقد ضبطه العلامة في الخلاصة بالباء الموحدة في علي بن محمد بن علي بن عمر بن رباح.
(٣) في المصدرين : يسمع.
(٤) في بشارة المصطفى : لشفاعة المذنبين.
(٥) في المصدرين : إلى يوم القيامة.