أقول : رواه السيد ابن طاوس في كتاب سعد السعود من تفسير ابن عقدة الحافظ ، عن عثمان بن عيسى ، عن المفضل ، عن جابر مثله. (١)
بيان : بعث إبراهيم يعقوب عليهالسلام بعد كبر يعقوب غريب ، ولعله كان بعد فوت إبراهيم وكان البعث على سبيل الوصية ، وفي بعض النسخ : « إن الله بعث » وهو الصواب.
وقوله : « صغير الباب » لعله من إضافة الصفة إلى الموصوف ، أي الباب الصغير ، أي باب البيت دون باب الدار. ورواه في كتاب التمحيص عن جابر ، وفيه : فما جاز عتبة الباب.
١٢٤ ـ شى : عن هشام بن سالم ، عن أبي عبدالله (ع) قال : قال له بعض أصحابنا : ما بلغ من حزن يعقوب على يوسف؟ قال : حزن سبعين ثكلى حرى. (٢)
١٢٥ ـ وبهذا الاسناد عنه قال : قيل له : كيف تحزن يعقوب على يوسف وقدأخبره جبرئيل أنه لم يمت وأنه سيرجع إليه؟ فقال : إنه نسي ذلك. (٣)
بيان : لعل المراد أنه لشدة حبه له كان محزونا على مفارقته حتى كأنه نسي ذلك.
١٢٦ ـ شى : عن محمد بن سهل البحراني ، عن بعض أصحابنا ، عن أبي عبدالله (ع) قال : البكاؤون خمسة : آدم ويعقوب ويوسف وفاطمة بنت محمد وعلي بن الحسين صلوات الله عليهم أما يعقوب فبكى على يوسف حتى ذهب بصره وحتى قيل له : تفتؤ تذكر يوسف حتى تكون حرضا أو تكون من الهالكين. (٤)
١٢٧ ـ شى : عن إسماعيل بن جابر ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : إن يعقوب أتى ملكا بناحيتكم يسأله الحاجة ، فقال له الملك : أنت إبراهيم؟ قال : لا ، قال : وأنت إسحاق ابن إبراهيم؟ قال : لا ، قال : فمن أنت ، قال : أنا يعقوب بن إسحاق ، قال : فما بلغ بك ما أرى مع حداثة السن؟ قال : الحزن على يوسف ، قال : لقد بلغ بك الحزن يايعقوب كل مبلغ ، فقال : إنا معشر الانبياء أسرع شئ البلاء إلينا ، ثم الامثل فالامثل من
__________________
(١) سعد السعود : ١٢٠. م
(٢ ـ ٤) مخطوط. م