قال : فجلسوا وبقي ابن يامين قائما ، فقال له يوسف : مالك لا تجلس؟ قال له : إنك قلت : ليجلس كل بني أم على مائدة وليس لي منهم ابن أم ، فقال يوسف : أما كان لك ابن أم؟ قال له ابن يامين : بلى ، قال يوسف : فما فعل؟ قال : زعم هؤلاء أن الذئب أكله ، قال : فما بلغ من حزنك عليه؟ قال : ولد لي أحد عشر ابنا كلهم اشتق له اسما من اسمه ، فقال له يوسف : أراك قد عانقت النساء وشممت الولد من بعده! قال له ابن يامين ، إن لي أبا صالحا وإنه قال : تزوج لعل الله أن يخرج منك ذرية تثقل الارض بالتسبيح ، فقال له : تعال فاجلس معي على مائدتي ، فقال إخوة يوسف : لقد فضل الله يوسف وأخاه حتى أن الملك قد أجلسه معه على مائدته. (١)
١١٧ ـ شى : عن أبي بصير قال : سمعت أبا جعفر عليهالسلام يقول : لاخير فيمن لا تقية له ، ولقد قال يوسف : أيتها العير إنكم لسارقون وما سرقوا. (٢)
١١٨ ـ شى : وفي رواية اخرى ، عن أبي بصير ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال : قيل له وأنا عنده : عن(٣) سالم بن أبي حفصة يروي عنك أنك تكلم على سبعين وجها لك منها المخرج ، فقال : مايريد سالم مني؟ أيريد أن أجئ بالملائكة؟! فو الله ماجاء بهم النبيون ، ولقد قال إبراهيم : إني سقيم والله ماكان سقيما وماكذب ، ولقد قال إبراهيم : بل فعله كبيرهم وما فعله كبيرهم وما كذب ، ولقد قال يوسف : أيتها العير إنكم لسارقون والله ما كانوا سرقوا وما كذب. (٤)
١١٩ ـ شى : عن أبي حمزة الثمالي ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال : سمعته يقول : صواع الملك طاسه الذي يشرب فيه. (٥)
١٢٠ ـ شى : عن محمد بن أبي حمزة ، عمن ذكره ، عن أبي عبدالله عليهالسلام في قوله : صواع الملك ، قال : كان قدحا من ذهب ، وقال : كان صواع يوسف إذ كيل به. (٦)
١٢١ ـ شى : عن الحسين بن أبي العلاء ، عن أبي عبدالله (ع) قال : ذكر بني يعقوب قال : كانوا إذا غضبوا اشتد غضبهم حتى تقطر جلودهم دما أصفر وهم يقولون : خذ أحدنا
__________________
(١ و ٢ و ٤ ـ ٦) مخطوط. م
(٣) كذا في نسخ.