قال : وقدموا أولئك على يوسف فقالوا : بعنا ، فقال : اشتروا كيف تأخذون ، قالوا : بعنا كما بعت كذا بكذا ، فقال : ما هو كما يقولون ولكن خذوا ، فأخذوا ، ثم مضوا حتى دخلوا المدينة فلقاهم آخرون فقالوا : كيف أخذتم؟ فقالوا : كذا بكذا وأضعفوا الثمن ، قال : فعظم الناس ذلك الغلاء وقالوا : اذهبوا بنا حتى نشتري ، قال : فذهبوا إلى يوسف فقالوا : بعنا ، فقال : اشتروا ، فقالوا : بعنا كما بعت ، فقال : وكيف بعت؟ قالوا : كذا بكذا ، فقال : ماهو كذلك ولكن خذوا ; قال : فأخذوا ورجعوا إلى المدينة فأخبرو الناس فقالوا فيما بينهم : تعالوا حتى نكذب في الرخص كما كذبنا في الغلاء ، قال : فذهبوا إلى يوسف فقالوا له : بعنا ، فقال : اشتروا ، فقالوا : بعنا كما بعت ، قال : وكيف بعت؟ قالوا : كذا بكذا بالحط من السعر الاول ، فقال : ما هو هكذا ولكن خذوا ، قال : فأخذوا وذهبوا إلى المدينة فلقاهم الناس فسألوهم : بكم اشتريتم؟ فقالوا : كذا بكذا بنصف الحط الاول ، فقال آخرون : اذهبوا بنا حتى نشتري فذهبوا إلى يوسف فقالوا : بعنا ، فقال : اشتروا ، فقالوا : بعنا كما بعت ، فقال : وكيف بعت؟ قالوا : بكذا وكذا بالحط من النصف ، فقال : ما هو كما يقولون ولكن خذوا ; فلم يزالوا يتكاذبون حتى رجع السعر (١) إلى الامر الاول كما أراد الله. (٢)
١٠٩ ـ شى : عن محمد بن علي الصيرفي ، عن رجل ، عن أبي عبدالله (ع) « عام فيه يغاث الناس وفيه يعصرون » بضم الياء : يمطرون ، ثم قال أما سمعت قوله : « وأنزلنا من المعصرات ماء ثجاجا ». (٣)
١١٠ ـ شى : عن علي بن معمر ، عن أبيه ، عن أبي عبدالله (ع) في قول الله : « عام فيه يغاث الناس وفيه يعصرون » مضمومة ، ثم قال : (٤) « وأنزلنا من المعصرات ماء ثجاجا ». (٥)
١١١ ـ شى : عن سماعة قال : سألته عن قول الله : « ارجع إلى ربك فاسئله ما بال النسوة » قال : يعني العزيز. (٦)
١١٢ ـ شى : قال سليمان : قال سفيان : قلت لابي عبدالله (ع) : ما يجوز أن يزكي
__________________
(١) السعر بالكسر : الثمن.
(٢ و ٣ و ٥ و ٦) مخطوط.
(٤) أى ثم استشهد لذلك بقوله تعالى : « وأنزلنا » اه.