وكيف يؤوده وجود أو حفظ موجود ؟.
وإنما هي إرادة.
وإنما هي اشراقة.
وانما هي زجرة ، زجرة واحدة ، فاذا كل شيء قائم. واذا كل شيء شاخص. واذا كل شيء مستنير ! :
( إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَن يَقُولَ لَهُ كُن فَيَكُونُ ).
( فَسُبْحَانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ).
وفي سورة الواقعة بسط لهذا الدليل واستعرض لبعض مجالي القدرة العظيمة : ( نَحْنُ خَلَقْنَاكُمْ فَلَوْلَا تُصَدِّقُونَ * ...
أَفَرَأَيْتُم مَّا تُمْنُونَ * أَأَنتُمْ تَخْلُقُونَهُ أَمْ نَحْنُ الْخَالِقُونَ ؟.
أَفَرَأَيْتُم مَّا تَحْرُثُونَ * أَأَنتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ ؟.
أَفَرَأَيْتُمُ الْمَاءَ الَّذِي تَشْرَبُونَ * أَأَنتُمْ أَنزَلْتُمُوهُ مِنَ الْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ الْمُنزِلُونَ ؟
أَفَرَأَيْتُمُ النَّارَ الَّتِي تُورُونَ * أَأَنتُمْ أَنشَأْتُمْ شَجَرَتَهَا أَمْ نَحْنُ الْمُنشِئُونَ ؟ ) (١).
إن هذه كلها مجالي لقدرة لا تتناهى وأدلة على قادر لا يحد علمه ولا يضعف سلطانه.
وفي سورة الرعد وفي سورة المؤمنون وفي مواضع أخرى عديدة تذكر هذه البرهنة بين إجمال وتفصيل.
__________________
١ ـ الواقعة ٥٧ ـ ٧٢.