من الملك فإذا لا يؤتون الناس نقيرا * (١) أم يحسدون الناس على ما آتهم الله من فضله فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة وآتيناهم ملكا عظيما ٤٤ ـ ٥٤.
« وقال سبحانه » : ألم تر إلى الذين يزعمون أنهم آمنوا بما انزل إليك وما انزل من قبلك يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت وقد امروا أن يكفروا به ويريد الشيطان أن يضلهم ضلالا بعيدا * وإذاقيل لهم تعالوا إلى ما أنزل الله وإلى الرسول رأيت المنافقين يصدون عنك صدودا * فكيف إذا أصابتهم مصيبة بما قدمت أيديهم ثم جاءوك يحلفون بالله إن أردنا إلا إحسانا وتوفيقا * اولئك الذين يعلم الله ما في قلوبهم فأعرض عنهم وعظهم وقل لهم في أنفسهم قولا بليغا ٦٠ ـ ٦٣.
« وقال تعالى » : ويقولون طاعة فإذا برزوا من عندك بيت طائفة منهم غير الذي تقول والله يكتب مايبيتون فأعرض عنهم وتوكل على الله وكفى بالله وكيلا * أفلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا * وإذا جاءهم أمر من الامن أو الخوف أذاعوا به ولو ردوه إلى الرسول وإلى اولي الامر لعلمه الذين يستنبطونه منهم ولولا فضل الله عليكم ورحمته لاتبعتم الشيطان إلا قليلا ٨١ ـ ٨٣. « وقال تعالى » : إن يدعون من دونه إلا إناثا وإن يدعون إلا شيطانا مريدا * لعنه الله وقال لاتخذن من عبادك نصيبا مفروضا * ولاضلنهم ولامنينهم ولآمرنهم فليبتكن آذان الانعام (٢) ولآمرنهم فليغيرن خلق الله ومن يتخذ الشيطان وليا من دون الله فقد خسر خسرانا مبينا ١١٧ ـ ١١٩ « وقال تعالى » : ليس بأمانيكم ولا أماني أهل الكتاب من يعمل سوء يجز به ولا يجد له من دون الله وليا ولا نصيرا ١٢٣.
« وقال تعالى » : يسألك أهل الكتاب أن تنزل عليهم كتابا من السماء فقد
__________________
(١) النقير : وقبة في ظهر النواة ، ويضرب به المثل في الشئ الطفيف.
(٢) ولامنينهم أى لاجعل لهم امنية. والامنية : الصورة الحاصلة في النفس من تمنى الشئ. وليبتكن أى ليقطعن آذان الانعام أو يشققونها. والبتك : قطع الاعضاء والشعر ، ويقاربه البتر والبت والبشك والبتل ، لكن الاول يستعمل في قطع الذنب خاصة ، والثانى في قطع الحبل والوصل والثالث في قطع الثوب ، والرابع في الانقطاع عن النكاح.