أن يحمدوا بما لم يفعلوا فلا تحسبنهم بمفازة (١) من العذاب ولهم عذاب أليم * ولله ملك السموات والارض والله على كل شئ قدير ١٨١ ـ ١٨٩.
« وقال تعالى » : وإن من أهل الكتاب لمن يؤمن بالله وما انزل إليكم وما انزل إليهم خاشعين لله لا يشترون بآيات الله ثمنا قليلا * اولئك لهم أجرهم عند ربهم إن الله سريع الحساب ١٩٩.
النساء « ٤ » ألم تر إلى الذين اوتوا نصيبا من الكتاب يشترون الضلالة و يريدون أن تضلوا السبيل * والله أعلم بأعدائكم وكفى بالله وليا وكفى بالله نصيرا * من الذين هادوا يحرفون الكلم عن مواضعه ويقولون سمعنا وعصينا واسمع غير مسمع وراعنا ليا بألسنتهم وطعنا في الدين ولو أنهم قالوا سمعنا وأطعنا واسمع و انظرنا لكان خيرا لهم وأقوم ولكن لعنهم الله بكفرهم فلا يؤمنون إلا قليلا * يا أيها الذين اوتوا الكتاب آمنوا بما نزلنا مصدقا لما معكم من قبل أن نطمس وجوها (٢) فنردها على أدبارها أو نلعنهم كما لعنا أصحاب السبت وكان أمر الله مفعولا * إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ومن يشرك بالله فقد افترى إثما عظيما * ألم تر إلى الذين يزكون أنفسهم بل الله يزكي من يشاء ولا يظلمون فتيلا (٣) انظر كيف يفترون على الله الكذب وكفى به إثما مبينا * ألم تر إلى الذين اوتوا نصيبا من الكتاب يؤمنون بالجبت والطاغوت (٤) ويقولون للذين كفروا هؤلاء أهدى من الذين آمنوا سبيلا * اولئك الذين لعنهم الله ومن يلعن الله فلن تجد له نصيرا * أم لهم نصيب
__________________
(١) مفازة : منجاة ، أى فلا تحسبنهم بمكان ينجون من العذاب.
(٢) أى نمحو ما فيها من عين وأنف وفم حتى نجعلها لوحا واحدا كالاقفاء لا تستبين فيها جارحة ، قال الرضى قدسسره : هذه استعارة عن مسخ الوجوه ، أى يزيل تخاطيطها ومعارفها تشبيها بالصحيفة المطموسة التى عميت سطورها واشكلت حروفها.
(٣) الفتيل : ما تفتله بين أصابعك من خيط أو وسخ ويضرب به المثل في الشئ الحقير ، قاله الراغب. ويأتى أيضا بمعنى السحاة في شق النواة.
(٤) الجبت : الاصنام. ويقال لكل ما عبد من دون الله. الساحر والكاهن. خسار الناس. الطاغوت : كل متعد. كل رأس ضلال. الشيطان. الصارف عن طريق الخير.