ببدع (١) ... »
وهو كلام عجيب حقا ؛ فهل تحريم الرسول ، الذي لاينطق عن الهوى ، كان رأياً واجتهاداً منه (ص) ؟!. وهل يصح الاجتهاد عمر ، مع وجود النص القرآني ، والتشريع النبوي ؟! واذا كان ذلك اجتهاداً من عمر ، واجتهاداً من الرسول ـ نعوذ بالله من خطل القول ـ فأيهما ، أحق أن يتبع ؟!. وماذا على من ترك اجتهاد عمر لعمر ، وأخذ بالنص القرآني والتشريع الالهي ، على لسان النبي الامي ؟! ..
واذا لم يستطع القوشجي ، وصاحب المنار ، والرازي ، وغيرهم : أن يدركوا وجه العذر لعمر في اقدامه على التحريم ؛ فحاولوا التشبث بالطحلب ، وبما ينطوى في الحقيقة على اهانة صريحة للخليفة الثاني ، ونيل من كرامته ، وتصغير لشأنه ، من حيث يعلمون ، أو من حيث لايعلمون ..
فلسوف يأتي ان شاء الله وجه العذر الحق له في ذلك مؤيداً ، ومسدداً ..
٢٨ ـ عبدالرزاق ، عن ابن جريج ، قال : أخبرني أبو الزبير : أنه سمع جابر بن عبدالله يقول : قدم عمرو بن حريث الكوفة ، فاستمتع بمولاة ؛ فأنى بها عمر ، وهي حبلى ؛ فسألها ، فقالت : استمتع بي عمرو
__________________
(١) شرح التجريد ص ٤٨٤.