ولو كان لجيلنا هذا من أمة العرب وقفة أمام الله تعالى في يوم الحساب وسألنا رب العزة والقوة فقال : لماذا أذللتم أنفسكم للكفرة ولمن ناصبني وناصب ديني العداء من أهل الشرق والغرب ولماذا طأطأتم لهم رقابكم يدوسون عليها بأقدامهم وأنتم ساكتون خانعون ، ولماذا تتركونهم يقتلون الروح والعزة والكرامة في أبنائكم وبناتكم ورجالكم ونسائكم وينتهكون حرماتكم ويستبيحون أرضكم ويحضرون عليكم الحرية ولا يرضون منكم بغير التقييد والكبت والإذلال وأنتم راضون بذلك وتختلقون لأنفسكم العذر تلو الآخر. فبماذا سنجيب ؟ قد يكون جوابنا هو : أن هؤلاء كانوا قد غلبونا بعلومهم وبتكنولوجيتهم التي جعلتهم أقوياء في كل شيء في الميدان العسكري والطبي وفي وسائل المواصلات وفي توليد الطاقة وغيرها فأحسسنا أمامهم بالدونية وبأننا لا شيء وبأنهم كل شيء فوقفنا أمامهم موقف العاجز الفاشل المهزوم وتركنا لهم أن يفعلوا بنا ما يشاؤون. وهنا ماذا ترى الله سبحانه وتعالى سيقول !؟ إنه قد يجيبنا : بئس ما فعلتم ، أنا لا أترك أحداً من عبادي خلواً من أي حول ولا قوة ، ماذا عن النفط مثلاً ألم أجعله بين أيديكم ؟! وماذا سيفعل الغرب بقضّة قضيضُّه وبكل التكنولوجيا التي عنده بدون النفط الذي أودعته لديكم لو شئتم أن تمنعونه عنهم لأنتزاع حق من حقوقهم أو لجلب