نظرة قرانية في حرية الانسان وفي نواميس حركة المجتمع التاريخية
لقد أجرى الله تعالى هذا الكون في ضمنه المجتمع البشري وفق نواميس وقوانين هي من باب قضائه وقدره ، وهو الذي يطلق عليه إسم القضاء التكويني ، ويشتمل على كلّ ما له علاقة بتكوين وبطبيعة الأشياء ، كما أن له تعالى قضاءاً تشريعياً وهو ما قضاه وقدّره من أمور الأحكام الدينية التي تخصّ الفرد والمجتمع من ثم أحكام العلاقات بين أفراده من ناحية وبين أفراده والطبيعة وأجزائها من ناحية ثانية وذلك من قبيل وجوب الصلاة والصوم وأحكام الثروات الطبيعية ووجوب توزيعها بالعدل والإنصاف وفق مقاييس وأحكام وضعها لذلك مع إقامة الحدود على من يخالف تلك الأحكام عند اجتماع شروط تلك المخالفة وإلى آخر ذلك مما هو قانون تشريعي ينظم أمور المجتمع وأفراده.