المال والجهد والحيلة ، فكانت حرب الخليج هي أفضل قناة للتخلص منه بإلقائه على من لا يُغني شيئاً من عرب العراق والخليج حتى بلغ مقدار اليورانيوم المشعّ الذي خلّفه القصف الجوي والصاروخي الذي جرى أثناء حرب الخليج ما يقدّر بحوالي الأربعين طنّاً. وهكذا قدّروا بأن الأجدر بهم هو جنايةُ بعض الفوائد من هذا العتاد المخزون بدل أن تذهب أموالهم دخاناً في الفضاء ، وقد جاءتهم بالفعل بلايين الدولارات من أجل تخريبهم للعراق والكويت وفي بثّ الشقاء والتعاسة بين أهله ما لم يُصرف أتفه اليسير منه على راحة ورفاه شعوب العالم الثالث مجتمعة أو لإنقاذها من فقرها أو من تخلّفها.
٦ ـ خلق المبرر الكافي الذي يعطي غطاءاً « شرعياً » أو عقلانياً لتواجد القوات العسكرية الأمريكية في منطقة الخليج بشكل فعليّ وعلى المكشوف وبكثافة عالية من أجل ضمان السيطرة المباشرة على منابع النفط ومصادر الطاقة من قبل أمريكا لتأمين حاجاتهم من ناحية ولأبتزاز الدول الصناعية الأخرى مثل اليابان وألمانيا وفرض السيطرة علهيم والتحكّم بهم من ناحية ثانية.
٧ ـ كانت هذه الحرب حقل تجارب لأسلحة جديدة لم تستخدم قبلها ، وكانت ساحة الحرب معرضاً حياً للأسلحة المتطورة المسموح ببيعها وكانت أفضل