أخرى أطال فيها المکوث في البلاط الملکي الفرنسي وکان التحقيق جارياً من جانب الکنسية حول ممارسته للسحر مما جعله يختفي مرة ثانية ويعتزل في داره ، وقد عاش بعدها مع مرض مفاصله المعروف بداء النقرس وهو يمارس کشف الطالع لزواره وخصوصاً الأغنياء منهم ، ومن الملاحظ أن التنجيم قد بلغ ذروة انتشاره في ذلک الوقت.
وفي سنة ١٥٦٤ تقرر زوجة الملک کاترين أن تقوم بجولة ملکية في أنحاء فرنسا مع عائلتها وقد استمرت جولتها هذه سنتين وکان من جملة محطاتها هي بيت نوستردامس في مدينة سالون حيث زارته في بيته بصحبة أبنائها وتناول معه الجميع طعام الغداء.
في يوم ٢ / ٧ / ١٥٦٦ توفي نوستردامس ودفن قائماً في حائط کنسية في سالون ، وأثناء الثورة الفرنسية نبش بعض الجنود قبر نوستردامس وأخرجوا نعشه ولکن رُمَّتَه دُفِنت مرة ثانية في کنسيةٍ أخرى في سالون (کنسية سانت لورن St. Laurent) حيث لا يزال قبره موجوداً مع رسم له يعلو الضريح.