وقيل : إن عتبة بن أبي سفيان من الصباح أيضاً .
وقيل أنها كرهت أن تدعه في منزلها فخرجت إلى أجياد فوضعته هناك .
وفي هذا المعنى يقول حسان أيام المهاجاة بين المسلمين والمشركين في حياة الرسول قبل عام الفتح :
لمن الصبي بجانب البطحاء |
|
في الترب ملقى غير ذي نهد |
نجلت به بيضاء آنسة |
|
عن عبد شمس صلبة الخد . » |
ومما تجدر الإشارة إليه في هذا الصدد أن ابن حجر العسقلاني (١) قد ذكر « إن معاوية كان طويلا أبيض . »
وقد ذكرنا أن أبا سفيان على ما يصفه المؤرخون كان دميماً قصيراً .
وأن الصباح ـ مغنى عمارة بن الوليد بن المغيرة كان وسيما .
فهل توجد علاقات ـ فسلجية ـ موروثة بين الصباح ومعاوية ؟
وإذا كان الأمر كذلك فإن العلم الحديث يلقى بعض الضوء على ما ذهب إليه المؤرخون في هذا الباب .
وهناك روايات أخرى تتصل بعهر السيدة هند نذكر منها ما رواه أبو عبيدة معمر بن المثنى حين قال :
إن السيدة « هند كانت تحت الفاكة بن المغيرة المخزومي ، وكان له بيت ضيافة يغشاه الناس . . . فخلا ذلك البيت يوما فاضطجع فيه الفاكه وهند . ثم قام الفاكة وترك هند في البيت ـ لأمر عرض له . ثم عاد إلى البيت فإذا رجل خرج . . .
فأقبل الفاكه إلى هند فركلها برجله وقال : من الذي كان عندك ؟ فقالت :
__________________
١ ـ الإصابة في تمميز الصحابة ٣ / ٤١٢ .